منذر الكبير : قيادة منتخب تونس حلم يراودني منذ 15 عاما.. وخبرتي ستقودني للنجاح
شرع المدير الفني الجديد لمنتخب تونس، منذر الكبيّر في مهمته منذ أمس، وتم تقديمه للإعلام التونسي رسميا.
كما أعلن الكبيّر عن أول قائمة لنسور قرطاج تحت إشرافه، وعن كواليس تعيينه وتطلعاته للمرحلة المقبلة، في حوار مع موقع كوررة:
هل كان اختيارك لقيادة منتخب تونس مفاجأة لك؟
في البداية أقول إنه شرف كبير لي أن أُعيَّن على رأس منتخب تونس، فكان ذلك طموحي وحلمي منذ 15 عاما وقد تحول الحلم إلى حقيقة، وقد أسعدني ذلك كثيرا.
ولكنك رُشحت في البداية مساعدا لنبيل معلول.. فكيف تغير الوضع؟
هذا صحيح وقد وافقت على العرض الأول لأنه يسعدني أن أعمل إلى جانب نبيل معلول الذي يعد من بين أفضل المدربين التونسين، لكن بعد أن حصلت بعض المستجدات اتصل بي رئيس الاتحاد التونسي وسألني إن كنت جاهزا لتحمل مسؤولية المدرب الأول في منتخب تونس فأجبته: نعم، دون تردد.
وهل تعتقد حقا أن الوقت مناسب لتكون المدير الفني لمنتخب تونس؟
أنا عمري الآن 50 عاما، وأعمل كمدرب منذ 25 عاما، وقد خضت ما يزيد على 300 مباراة في الدوري التونسي وأكثر من 50 مباراة في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وبطولة الكونفدرالية، إلى جانب إشرافي على المنتخب الأولمبي التونسي، الذي قدته عام 2007 للمركز الثالث في دورة الألعاب الأفريقية.
كما أشرفت أيضا على تدريب 3 فرق كبرى في تونس، هي النجم الساحلي والنادي الإفريقي والترجي، ولا أنسى تجربتي الناجحة مع فريقي الأول النادي البنزرتي الذي أشرفت عليه وعمري 27 عاما، فهل بعد كل هذا ترون أن الوقت لم يحن بعد لأصبح المدير الفني للمنتخب؟ هل عليّ أن أنتظر حتى أبلغ 65 عاما، لأكون جديرا بقيادة نسور قرطاج؟
هناك كثير من الانتقادات داخل الوسط الكروي في تونس على تعيينك.. كيف ترى ذلك؟
أمر عادي فأي قرار من هذا النوع يواجه تأييد البعض، ورفض آخرين، ولن أتأثر بالانتقادات بل سيزيدني الأمر عزما وإصرارا على النجاح في المهمة، وليكن الميدان هو الحكم بيننا.
أعتقد أننا لو عدنا للوراء 10 سنوات كان من الممكن أن تؤثر فيّ هذه الانتقادات أما الآن فلا. أنا جاهز تماما للمهمة، ومؤمن من داخلي بأنني سأنجح، وكما أن هناك انتقادات، فقد تلقيت أيضا ترحيبا بتعييني وتهنئة من نسبة كبيرة من كل الشرائح.
أنا أمثل المدرسة التونسية وبغض النظر عن النجاح الشخصي، سأثبت أن لدينا كفاءات قادرة على تحقيق إنجازات مع المنتخب.
ما رأيك في مساعدك عادل السليمي؟
سعيد بتعيينه إلى جانبي، بالنظر إلى قيمته الفنية الكبيرة، وقد سبق أن اجتمعنا معا في المنتخب كلاعبين، ولنا ذكريات جميلة معا في تلك الفترة.
وأؤكد أن لكل منا دوره الذي سيحاسب عليه، وسنعمل على النجاح معا في هذه المهمة، خاصة أنني أرتاح كثيرا لعادل السليمي، وأحترمه جدا، وهذا سيخلق أرضية تفاهم كبيرة بيننا ستساعدنا على كسب التحدي.
هل تخيفك الضغوطات الكبيرة المسلطة على منتخب تونس؟
لديّ من الخبرة الكبيرة التي تجعلني لا أخاف هذه الضغوطات، فالتدريب في الدوري التونسي ليس سهلا ويجعلك تتعود على الضغوطات، لقد اكتسب من الخبرة كلاعب ومدرب ما سيمكنّي من النجاح في المهمة.
ما هي الأهداف الأولى في برنامج عملكم؟
سنعمل كجهاز فني على تدعيم الانسجام بين اللاعبين وتطوير الأداء الفني للمجموعة مع السعي على المحافظة على ما تحقق من نتائج إيجابية مع تعزيزها بإنجازات أخرى لإسعاد الجماهير.
هل تخطط لدعوة بعض اللاعبين المستبعدين في الفترة الأخيرة؟
أي لاعب قادر على تقديم الإضافة سنوجه له الدعوة وأبواب المنتخب ستكون مفتوحة أمام الجميع دون استثناء مثلما أكد رئيس الاتحاد التونسي بنفسه.