من “قتل” الممثلة ريم بن مسعود ؟
كثيرة هي القامات الفنية التي تم تغييبها قصرا عن الشاشة الصغيرة رغم الامكانيات الكبيرة التي تحملها . و كثيره هي الوجوه الى اختفت عن الانظار بسبب اختيارات المخرجين لاشباه الممثلين القادمين من عوالم الفضاء الافتراضي و يتابعونهم ملايين المتابعين … اذ لم تعد الكفاءة و التكوين و القدرة و الاختصاص معايير ترتكز عليها عملية اختيار الممثلين و اختلط في المجال الحابل بالنابل حتى غدت الممثلات المتكوّنات على دكة الاحتياط و الانسغراموزات يلعبن اساسيات .
ريم بن مسعود فنانة جميلة تعشقها الكاميرا و يحبذها الجمهور و مؤدية بشكل محترف حيث تقلّبت ادوارها من المعقدة الى المركّبة الى الثانوية البسيطة و مع كل دور تتقنه بشكل جيّد لافت للنظر … من دورها في اولاد مفيدة الى دورها في سلسلة بوليس الى بعض الاعمال السينمائية ظهرت بن مسعود في كل مرة بلون مختلف دون ان تكرر نفسها و كانت الاعمال تلاقي استحسان المتفرّج و ينوه النقاد باداءها …
لم تظهر ريم بن مسعود منذ مواسم على الشاشة الصغيرة رغم طفرة الاعمال الدرامية الرمضانية على كل القنوات و قد تتراءى لك ادوار جسدتها بعض الممثلات يمكن ان تتقنها بن مسعود باكثر حرفية و نجاح و مع ذلك تغيب دون دراية .
لا ندري من الذي اراد قتل ريم بن مسعود تمثيليا اهو لوبي تعسّف عليها او هي خيارات شخصية من الفنانة نفسها التي وجدت في عالم الاشهار ملاذا لابراز محاسنها و امكانياتها في الوقوف امام عدسات التصوير …
هو غياب لافت يجعلنا نتساءل على فنانة كامل المؤهلات و لكنها لم يتم توظيفها طاقاتها و اهدارها …. فمتى يتم احياءها من جديد و تقديمها للمتفرجين ؟
