مقتل أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية أمريكية بإدلب

أعلن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مقتل زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، فجر اليوم الأحد، في عملية وصفتها الوزارة بالـ”سرية”، صدّق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قبل، ونفذتها مروحيات في إدلب شمال غربي سوريا، بحسب ما نقلته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وأوردت مجلة “نيوزويك” أن قيادة العمليات الخاصة الأمريكية كلفت فريقاً تنفيذ العملية، بعد تلقي معلومات من المخابرات.

وأضافت أن الفريق اقتحم مجمعاً كان فيه البغدادي، ووقع اشتباك بالأسلحة النارية استمر وقتاً وجيزاً، ثم قتل البغدادي نفسَه بتفجير سترة ناسفة.

في غضون ذلك نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي، تأكيده تنفيذ عملية استهدفت البغدادي، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل، ولم يحدد إن كانت العملية قد نجحت.

وكذلك نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية عن مسؤول أمريكي، قوله إن الجيش الأمريكي استهدف البغدادي في غارة على قرية باريشا بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا والتي تبعد مسافة 6 كم عن الحدود التركية – السورية.

وأضاف أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ساعدت في تحديد مكان البغدادي.

من جانبها ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “واشنطن كانت تراقب البغدادي وإرهابيون آخرون منذ مدة طويلة”  مشيرة إلى أنها “قررت إطلاق عملية قتل البغدادي بسبب الخشية من فقدان أثره”.

وفي السياق، أكد مسؤول رفيع في البنتاغون لقناة “الحرة” الأمريكية أن وحدة عسكرية أمريكية خاصة تابعة لـ فرقة “دالتا” نفذت عملية إنزال ضد تجمع لتنظيم داعش شمال غرب سوريا في محافظة إدلب، وجرت تصفية عدد من قادة التنظيم من بينهم زعيمه أبو بكر البغدادي.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن البغدادي قتل بعدما قامت أجهزة استخباراتية أمريكية بالتأكد من موقعه، وقد تمت تصفيته على الفور والقبض على جثته، مشيراً إلى إلى أن “فحص الحمض النووي الـ DNA قد أثبت التعرف على هوية البغدادي”.

ويتكتم البنتاغون على مصير جثة البغدادي، إلا أنه يؤكد أن العملية تمت داخل محافظة إدلب السورية، وأن وكالة الاستخبارات المركزية الـ “سي آي آيه” تعاونت مع جهاز أمني إقليمي في تحديد مكان البغدادي ورصد تحركاته، وفق “الحرة”.

ولا يعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستعرض جثة أبو بكر البغدادي عبر وسائل الإعلام لتأكيد مقتله، في الوقت الذي تكرر فيه إعلان اغتياله في السنوات السابقة، أم ستقوم كما فعلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بإلقاء جثته في البحر، كما حصل مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى