مصر قد تتحرك لقصف سد النهضة وتدميره والعملية لن تستغرق غير دقائق…السيناريو الكامل للهجوم
بعدما واصلت اثيوبيا تعنتها فيما يتعلق بأزمة سد النهضة ورفضها كل الحلول التي طرحتها مصر واصراراها على ملء السد في الموعد الذي حددته فان النتيجة ستكون الاضرار الكبير بالمصالح المصرية وبالتالي بأمنها القومي.
هذا الامر قد يجعل مصر تنتقل الى الخيار الاخير الذي تحاول تجنبه وهو قصف السد وتدميره وهي عملية قد تكون ليست سهلة الا ان الجيش المصري خاصة جيش الجو قادر عليها وبإمكانه تنفيذ المهمة وتدمير السد في دقائق.
في هذا الخصوص أكد الكاتب الصحفي الكويتي أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أن الدول المستفيدة من مياه نهر النيل لن تسمح مهما كانمت الظروف لأثيوبيا بأن تحجب مياه النيل عنها حتي لو أدى ذلك إلي حرب مع هذه الدول وعلى إثيوبيا أن تدرك أنها في مواجهة دول كثيرة وكبيرة ومؤثرة دولياً.
الجار الله قال في تغريدة على حسابه على تويتر :على إثيوبيا أن تتجاوب مع الاتفاقات التي تمت أثيوبيا لن تكون قادرة على مواجهة هذه الدول ولن يكون السد محمياً.
وأضاف :على إثيوبيا أن تدرك أن تدمير السد سهل على الدول المتضررة والمُلام في هذا الصدد هو العناد الإثيوبي.. القرار الإثيوبي موجع لدول كثيرة وهذه الدول لها مؤيدها الكثر في وجهه نظرها على إثيوبيا أن تدرك أن الحرب قد تحدث والمتضرر هي إثيوبيا”.
يذكر أن الخارجية المصرية أكدت رفضها جملة وتفصيلًا لبيان وزارة خارجية إثيوبيا الصادر الجمعة حول قرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر الأربعاء الماضي بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وقالت الخارجية، إن البيان الإثيوبي اتصف بعدم اللياقة وافتقد للدبلوماسية وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء.
هذا وقد عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاسبوع الماضي اجتماعا وصف بالهام مع قادة الجيش حيث تم تدارس مسألة التهديدات ضد الأمن القومي المصري وأعطى تعليماته بالاستعداد لكل الاحتمالات.
هذا الاجتماع وان لم تكشف عنه معطيات كثيرة الا ان المحللين يرجحون أنه تدارس آخر التطورات حول ملف سد النهضة وكل الفرضيات المحتملة.
السؤال هنا: كيف ستتم مهاجمة سد النهضة لو اتخذ القرار بذلك؟
سيناريوهات الهجوم المصري
وفق خبراء عسكريين فان مصر تمتلك خيارين للقيام بعمل عسكري ضد إثيوبيا ككل أو «سد النهضة» تحديدا.:
السيناريو الأول يكون بدعم الجماعات الانفصالية المسلحة لشن هجمات بالوكالة على الحكومة و«سد النهضة». ولن يكون إيجاد مثل هذه الجماعات أمرًا صعبًا، فهناك أكثر من 12 جماعة مسلحة في إثيوبيا. بعضهم يعمل على قلب نظام الحكم، والآخر يهدف إلى إقامة دولة مستقلة. يبدو أن مصر قد سبق وحاولت استخدام هذا الخيار، إذ أعلنت إثيوبيا، في مارس الماضي، عن تصديها لهجوم مسلح استهدف «سد النهضة»، وقالت إن المسلحين ينتمون إلى «حركة 7 ماي» المعارضة والمحظورة..
السيناريو الثاني يكون بالتدخل العسكري المباشر حيث يتفوق الجيش المصري على نظيره الإثيوبي كثيرا إذ يحتل المرتبة 41 من ضمن أقوى 133 جيشًا على مستوى العالم فيما يحتل الجيش المصري المرتبة 10.
بالنسبة للتدخل البري فانه يبقى مستبعدا مباشرة لكن خبراء يرجحون لو حصل ان يكون عن طريق فرقة كوماندوز تنطلق من دولة بجوار أثيوبيا مثل السودان.
الهجوم الجوي
يبقى هو الاكثر ترجيحا كزن سلاح الجو المصري متفوق بوضوح على نظيره الإثيوبي، فمصر تمتلك 1132 قطعة جوية متنوعة بين اعتراضية وهجومية ونقل بينما يتكون سلاح جو أديس أبابا من 80 طائرة فقط.
تبلغ المسافة من مصر إلى «سد النهضة» مرورًا بالسودان 1400 كم وهو اشكال لبعض المقاتلات المصرية لكن سلاح الجو المصري المتنوع يضمن تذليل هذا العائق فصفقة السلاح المصرية الأخيرة التي ضمت بمقتضاها 24 طائرة رافال فرنسية إلى أسطولها قادرة وحدها على إزالة هذا العائق إذ تستطيع الرافال الطيران لأكثر من 3700 كيلو متر.
المشكل الثاني يتعلق بالحمولة المطلوبة لهدم السدفسد النهضة مبنى خرساني عرضه 1800 متر وارتفاعه 170 مترًا وحجمه 10 مليارات متر مكعب من الخرسانة لذا فهو يتطلب استخدام عشرات الأطنان من المتفجرات.
في هذا الخصوص يقول خبير عسكري أنه يمكن لمصر استخدام قنبلة مخترقة للتحصينات من نوع «بانكر باستر». هذه القنبلة قادرة على الانفجار في عمق المياه مما يعطيها إمكانية الانفجار عند قاعدة السد وهي أضعف نقطة فيه وهي قنبلة يرجح أن مصر تمتلكها.
المصدر وكالات