ما حقيقة ”الوراطة” ذات البقع الحمراء ؟
وأوضحت أنّه تبعا للأعراض التي تمت ملاحظتها على كميات الأسماك المحجوزة خلال الأيام الفارطة والمتمثلة في بقع حمراء جلدية، ترجح المصالح البيطرية الاشتباه إما بمرض البقع الحمراء (Red spot disease) أو بمرض الباستوريلوز (Pasteurellose) وهي أمراض حيوانية خاصة بأسماك التربية ولا تمثل خطرا على صحة المستهلك.
وأكّدت أنّ كميات الأسماك المحجوزة بهذه السوق قدرت بـ 50 كلغ فقط علما وأنه يقع ترويج قرابة 100 طن يوميا على كامل أسواق الجمهورية، مشيرة إلى أنّ. دوافع الحجز تعود بالأساس إلى عدم قبول المظهر الخارجي للأسماك (saisie pour aspect répugnant) مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك وليس لخطر صحي.
وأعلنت لإدارة العامة للمصالح البيطرية أنّها قامت بتكثيف عمليات المراقبة الصحية الرسمية عند جميع حلقات الإنتاج وخاصة على مستوى ضيعات التربية وذلك للتأكد من الحالة الصحية لطرود الوراطة الموجهة للإستهلاك البشري. وتم إرسال عينات من الأسماك المصابة إلى مخابر المدرسة الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت والمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار للقيام بالتشخيص النهائي للمرض.
ودعت الإدارة العامة للمصالح البيطرية مربي الأحياء المائية للإتصال بمصالحها الجهوية في حالة الإشتباه بأية أعراض مرضية على الأسماك.
وأكّدت الإدارة العامة للمصالح البيطرية على السلامة الصحية لأسماك التربية المعروضة بالأسواق التونسية والتي يتم ترويجها عبر مسالك التوزيع القانونية لمنتجات الصيد البحري حيث تتواجد المراقبة الصحية البيطرية بصفة مستمرة. وطمأنت المستهلك على جودة هذه المنتجات حيث تتم مراقبة جميع المدخلات على ضيعة التربية بما فيها الأعلاف والتثبت من سلامتها عبر نتائج التحاليل المنجزة بمخابر معتمدة بصفة دورية.
ودعت المصالح البيطرية المستهلك باقتناء أسماك التربية التي تستجيب لمعايير الطراوة ولقواعد حفظ الصحة عند العرض وخاصة في ما يتعلق بالتثليج والمعروضة بنقاط البيع والأسواق الخاضعة لمراقبة المصالح المختصة بالوزارات المعنية.