لهذه الأسباب تم افتتاح جلسة اليمين الدستورية بآيات من القرآن الكريم
رغم مرور يومين على آداء رئيس الجمهورية الجديد قيس سعيد اليمين الدستورية وإلقاء كلمة في البرلمان بحضور شخصيات سياسية من مختلف الأحزاب وسفراء لدول صديقة وشقيقة ، إلا أن عديد التعاليق والقراءات والجدل بقي يحوم حول ما وقع في مجلس نواب الشعب سواء من حيث الشكل والمضمون ومن أهمها افتتاح الجلسة بآيات من الذكر الحكيم ، مما جعل بعض الأشخاص يصرحون بأن افتتاح الجلسة بتلاوة القرآن يندرج في إطار اقحام الدين في السياسة .
ولتوضيح هذه المسألة كتب حسان الفطحلي المكلف بالإعلام في مجلس نواب الشعب التوضيح التالي : ” ينص الفصل 101 من النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب على [[ أن تفتتح وجوبا الجلسة العامة الافتتاحية، وجلسة التصويت على منح الثقة للحكومة، وجلسة أداء رئيس الجمهورية لليمين، وجلسة مخاطبة رئيس الجمهورية للمجلس بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم بالنشيد الرسمي للجمهورية التونسية ]].
وقبل انطلاقة الجلسة العامة المخصصة لآداء السيد قيس سعيد اليمين الدستورية، جلس الشيخ عبد الفتاح مورو رئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة، مع المقرىء الشيخ المنذر الجدي، حول الآيات التي ستتلى في الافتتاح..
ولمن تمعن في الآيات الأربعة والرسائل الموجهة من ورائها، يتبين أنها اختيرت بدقة..
تعوذ مقرىء المجلس، وبسمل، قبل أن يتلو ما تيسر من سورة النساء ثم قرأ من سورة هود، فسورة يوسف، ثم ختم بآيات من سورة الفتح…
1 – شرع من سورة النساء:
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)
2- ثم قرأ من سورة هود:
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)
3 – ثم قرأ من سورة يوسف:
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)
4 – ثم ختم بسورة الفتح:
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا.
”