لماذا التقى رئيس الجمهورية بالطبوبي وماجول والزار في يوم واحد؟

التقى رئيس الجمهورية المؤقت، محمد الناصر عشية اليوم الأربعاء، بقصر قرطاج، تباعًا، كلا من سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ونور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وعبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.

وأفاد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، بأنه استعرض مع رئيس الدولة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد ومستجدات المسار الانتخابي الرئاسي والتشريعي، وشدّد في هذا الإطار على ضرورة احترام إرادة الناخبين وتوفير مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشّحَين ضمانًا لمصداقية العملية الانتخابية، معتبرا أنه من غير المعقول تواجد أحد المترشحين (نبيل القروي) بالسجن وحرمانه من القيام بحملته الانتخابية.

وأكّد على أهمية تصويت التونسيين بكثافة في الانتخابات التشريعية يوم الأحد المقبل، معربا عن أمله في تكون الحكومة القادمة مدعومة بحزام سياسي هام يمكّنها من اتخاذ القرارات القوية التي من شأنها التدرج بأوضاع البلاد نحو الأفضل.

من جهته أبرز الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أن تونس تعيش لحظة فارقة من تاريخها، وأكّد على أن المسؤولية الوطنية تفرض التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية وفي الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، والتصويت لمن يستأنسون فيه الثقة والكفاءة والقدرة على وضع برامج تساهم في تجاوز الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة وتحقق الاستقرار المنشود.

واعتبر أن الوضعية الاستثنائية لما هو عليه الحال في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية تتطلّب معالجة استثنائية لتحصين العملية الانتخابية من كل شائبة يمكن أن تمثّل مدخلاً للتشكيك أو الطعن في نتائج الانتخابات.

ودعا رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، إثر لقائه برئيس الجمهورية، إلى المشاركة المكثفة في المحطات الانتخابية القادمة من باب المسؤولية الوطنية، مؤكدا على أهمية التخفيض من منسوب التوتر وحدة التجاذبات السياسية، وإعلاء المصلحة الوطنية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.

وكان رئيس الجمهورية دعا في وقت سابق من اليوم الاربعاء، كلا من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري للتباحث عشية اليوم الأربعاء حول مستجدات العملية الانتخابية والسبل الكفيلة بتوفير المناخ الملائم لحماية المسار الديمقراطي في تونس من المخاطر المحدقة به وضمان عدم المس من مصداقية العملية الانتخابية نظرا لما سيمثّله ذلك من ضرب لأسس التجربة الديمقراطية الفتية.

يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أقرت تنظيم الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها يوم 13 أكتوبر 2019 في الداخل وأيام 11 و12 و13 أكتوبر 2019، في الخارج على أن تنطلق الحملة الانتخابية للدور الثاني غدا الخميس 3 أكتوبر 2019. وسيشارك في الدور الثاني كل من قيس سعيد (مستقل) ونبيل القروي (رئيس حزب قلب تونس).

وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة قررت أمس الثلاثاء رفض مطلب هيئة الدفاع عن نبيل القروي الافراج عنه، بعد أن تم إيقافه على ذمة القضاء منذ 23 أوت المنقضي لشبهة “فساد مالي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى