لطفي زيتون والاستقالة الملغومة …

تونس – الجرأة نيوز :

أعلن القيادي في النهضة لطفي زيتون بشكل مفاجئ عن استقالته من النهضة.

زيتون اكد كونه لم يستقل من الحركة بل من مؤسساتها بمعنى آخر فهو يطبق باحترافية كبيرة نظرية الحاج موسى وموسى الحاج.

استقالة زيتون لا يمكن التعامل معها من ناحية فجائيتها فقط بل وايضا طريقتها فهو مباشرة رد على ما وصفه كونه مهاجمة له من قبل قواعد النهضة ووصفه بعبارات فيها استهزاء بل هو ذكرها حرفيا وقال هم ينعتونني بالكركدن واللفظ له .

لا يمكن الاطمئنان كثيرا ” لشطحات” زيتون السياسية فقد عودنا عليها منذ كان مستشارا لدى رئيس الحكومة الاسبق حمادي الجبالي حيث دخل في خلاف معه .

سبب الخلاف ظهر كونه حول طريقة التعامل مع الاعلام وقتها الذي كان يستهدف الترويكا ومن ورائها النهضة خاصة حيث كان زيتون مع الشدة على خلاف الجبالي الذي يرى ان الاخطاء مع الحرية افضل .

لكن سبب الخلاف الحقيقي هو ان زيتون لم يكن يرى نفسه تحت قيادة الجبالي فقد كان ينظر الى نفسه كونه الاعلى منزلة في النهضة او على الاقل في الصف الأول مع الغنوشي والجبالي .

اليوم يعمد  السيد لطفي الى الاستقالة مع العلم انه كان قبل فترة قصيرة أي اشهر قليلة الى الوراء في صفحة العسل مع رئيس الحركة راشد الغنوشي بل نشر صورا وهما على طاولة العشاء في بيت زيتون أي انها دعوة خاصة.

بعدها عين وزيرا للمحليات لكنه لم يبق طويلا فقد سقطت الحكومة بأكملها بدفع من الغنوشي وقد يكون هذا احد اسباب الغضب من يدري.

لكن السؤال هنا: لماذا استقال زيتون ؟

لم نعرف ان زيتون ضمن مجموعة المائة ولم نعلم انه دخل في خصومات من اجل الاصلاح الداخلي بل كل خصوماته مع نفسه.

السؤال يبق معلقا لماذا استقال السيد زيتون.؟

محمد عبد المؤمن

نشر هذا المقال في الجراة الأسبوعية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى