لائحة سحب ثقة ضد حكومة المشيشي وصفقة جديدة تطبخ
تونس – الجرأة نيوز:
مثلت الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية قيس سعيد بمناسبة دخول العام الجديد تحولا كبيرا لا في المضمون فقط بل وايضا في الاسلوب.
فالرئيس هذه المرة لم ينفعل كما جرت العادة بل تكلم بمنتهى الهدوء لكنه كشف عن اشياء يمكن اعتبارها خطيرة جدا.
اول ما لفت الانتباه قوله بان القوات العسكرية والامنية هي تحت قيادة رئيس الجمهورية وهو معطى جديد لان القوات الامنية في العادة تحت قيادة وزير الداخلية أي الحكومة.
هذا القول اغضب الحزام السياسي وخاصة ائتلاف الكرامة.
الأمر الاخر الذي لفت الانتباه هو قول قيس سعيد ان هناك ترتيبات تحصل في الكواليس لتحوير الحكومة او تقديم لائحة سحب الثقة .
الاكيد ان رئيس الجمهورية لا يتحدث عن استنتاجات او قراءة للمشهد بل هي معلومات يملكها ووصلته ورغم انه حذر ممن يحيكون المؤامرات في الغرف المظلمة الا انه كالعادة لم يكشف مباشرة عن التفاصيل لكنه على الاقل هذه المرة تقدم خطوة في البوح ببعض التفاصيل.
من المؤكد ان الحديث عن لائحة سحب ثقة من الحكومة لا يتعلق بالمعارضة بل بالحزام السياسي خاصة وانه ارتبط بشرط وهو تحوير حكومة وهو مطلبه منذ تشكيلها وهو يعني ايضا ان النهضة وقلب تونس خاصة يصران على هذا الطلب والا فانهما سيسقطان مجددا حكومة المشيشي كما فعلا مع حكومة الفخفاخ.
لكن ما هي حجتهما اليوم؟