لا بد أن ينتهي يوما: كيف سيكون العالم بعد كورونا…

رغم حالة الخوف التي يعيشها كل العالم بلا استثناءات جراء فيروس كورونا وانتشاره المفاجئ والسريع فان هناك أمل كونه سيأتي اليوم الذي سينتهي فيه هذا الوباء .

قد يكون الحل بابتكار علاج فعال ضده وهو الاقرب او لقاح وهذا مازال وفق منظمة الصحة العالمية يتطلب وقتا لن يكون اقل من اشهر .

السيناريو الثالث هو ان يضعف الفيروس تلقائيا بعوامل طبيعية بمعنى ان رحمة السماء هي التي ستنهيه وتقضي عليه.

في وسط كل هذا يتساءل الجميع: كيف سيكون العالم بعد كورونا؟

المؤكد ان ما قبل كورونا لن يكون كما بعده فأشياء كثيرة ستتغير ان كان على المستوى العالمي او ضمن اهتمامات الناس في كل البلدان.

اغلب من تحدثوا حول هذا الموضوع يشيرون كون كورونا سيقضي على الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم وان المرجح ان تزيحها الصين عن موقعها .

نفس هذا التوجه يرى ان الاتحاد الاوروبي سيهتز هو الاخر ولن يعود بتلك اللحمة التي كان عليها فمع كورونا تم التخلي عن اعضاء فيه وتركوا يواجهونه بمفردهم وخاصة ايطاليا واسبانيا .

التغير سيصيب ايضا النظرة للمنوال الاقتصادي المعتمد الذي اظهر انه ضعيف جدا امام الازمات المفاجئة أي ان الرأسمالية هشة في مواجهة الازمات.

لكن التغيرات لن تقف هنا بل ستمتد الى اولويات الانسان ذاته.

اول معطى هو النظرة للدين فكورونا قربت مفهوم الدين وجعلت الاغلب يتوجهون الى القوة الدينية لإنقاذهم بعد ان عجزت قوة الارض بالتالي فمع رحيل كورونا فانه مرجح عودة مهمة للدين بغض النظر عن الاختلاف .

فمن بين الاسباب التي فسر بها الوباء كونه غضب الاهي نتيجة الفساد في الارض من ذلك تحدي الاحكام الدينية والطبيعة البشرية من قبيل انتشار الشذوذ الجنسي وزواج المثليين والالحاد .

هذا التفسير ليس مجرد آراء تتناقل من رجال دين بل هي صارت فكرة في العمق العقل البشري الذي وجد ان العلم والتطور لم ينقذه من الوباء أي ان الحداثة لم تمثل له حلا لمشكلة عجزت عنها البشرية قبل قرون وتعجز عنها اليوم.

محمد عبد المؤمن

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى