كواليس : كيف اختار قيس سعيد المشيشي في آخر لحظة…3 أسماء كانت أمامه وسبب الفصل في الاختيار

تونس الجرأة –  ينوز:

في خضم الاحداث المتسارعة التي شهده الاسبوع الاخير لم يتم التطرق كثيرا للمفاجأة التي حصلت والمتمثلة في اختيار رئيس حكومة من قبل رئيس الجمهورية لم يكن متوقعا بل لا نبالغ ان قلنا كون اسمه لم يكن مطروحا مطلقا.

الجميع ونقصد الاحزاب قبلت بالأمر بعضها كموقف من النهضة وبعضها الاخر لأنه لا يريد ان يدخل في صراع مع الرئيس يدرك كونه سيكلفه كثيرا.

نعود للموضع حيث تورد الجرأة نيوز جملة من المعطيات حول ما حصل.

الموقف المبدئي لرئيس الجمهورية قيس سعيد لم يكن فاصلا في الاختيار أي انه لم يكن يضع ” فيتو” على مرشحي الاحزاب لكنه تفاجا كون اغلب الاحزاب اعادت ترشيح نفس الاسماء بل ان بعضها تحوم حوله شبهات.

بمجرد تسلمه قائمة المرشحين ادرك ان الاحزاب تريد السير في نفس الاتجاه الذي حصل مع الجملي اولا ثم مع الفخفاخ ثانيا وهو ما يعني ازمة جديدة.

من هنا قرر الاستغناء عن هذه القائمة والتعويل على نفسه واشراك مستشاريه في الامر.

كان امامه خياران .

الاول تقديم شخصية ذات كفاءة اقتصادية لكنه يدرك كون الازمة الاقتصادية احد اهم اسبابها الازمة السياسية وان اغلب الكفاءات اشتغلت مع النظام السابق وقد يكون هذا سببا في ازمة ستخلق من قبل بعض الاحزاب الثورية.

من هنا انتقل الى الخيار الثاني وهو اختيار شخصية قادرة على التعاون معه ومستبعدة من خانة شبهات الفساد وليست لها علاقات حزبية .

من هنا كانت امامه عدة شخصيات اهمها ثلاثة .

الشخصية الاولى كانت عماد الحزقي وزير الدفاع الحالي وهو من الشخصيات التي خبرها ويعرفها جيدا لكنه اعتذر وفضل البقاء في منصبه على رأس وزارة الدفاع .

الشخصية الثانية هي محمد صالح بن عيسى وهو رجل يحظى باحترام الجميع وصريح ولا يخشى تسمية الامور باسمها لكنه ايضا لم يتحمس للأمر .

هنا حضرت شخصية وزير الداخلية البعيد كل البعد عن الاحزاب وعن الشبهات وايضا وهو مهم جدا أصيل منطقة لم تنل حظها سابقا في التعيينات في المناصب الكبرى.

لكن الاهم من ذلك انه شخصية قريبة جدا من رئيس الجمهورية ويحملان نفس الافكار والمقصود في تسيير الدولة .

السمة هي اسلوب عمل جديد يوازي بين عدم الدخول في صراعات مع الاحزاب وفي نفس الوقت عدم الخضوع لها .

السؤال هنا : هل المشيشي سيكون حكومة الرئيس؟

الجواب انها حكومة الرئيس ورئيس الحكومة معا والعمل سيكون بالتنسيق خاصة في مسألة فتح الملفات الكبرى وتقديم المبادرات الهامة .

بمعنى آخر فان رئيس الجمهورية سيعين رئيس الحكومة في الخطوات المؤلمة والصعبة من خلال تقديمها للرأي العام كونها لمصلحة البلاد وهنا نقصد تحديدا التعامل مع ملف البترول والفسفاط والفساد وأيضا في تقديم المبادرات.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى