كواليس السياسة: «معركة» في الكواليس بين النهضة والفخفاخ ورئيس الجمهورية على الخط
تونس – الجرأة نيوز :
بين الدعوة والاصرار على توسيع الحزام السياسي ومواجهة قضية فتحت جعلته متهما بالتجاوز وتضارب المصالح تدور معركة بين رئيس الحكومة الياس الفخفاخ وحركة النهضة ومن ورائها رئيسها راشد الغنوشي .
هذه المواجهة جزء منها يتسرب ويعلن عنه لكن اغلبها يبقى مسكونا عنه لأنه يدور في الكواليس.
فقرار النهضة مؤخرا بكونها ستربط استمرار دعمها لحكومة الفخفاخ مرتبط بنتائج التحقيقات حول شبهة التجاوزات ما هو الا انذار بكونها ستعلن عن موقفها بعد نهاية التفاوض معه حول مطالبها والتي في ظاهرها اصرار على ضم قلب تونس ثم اضافة ائتلاف الكرامة لكن في حقيقتها هي لعبة عض اصابع تريد من خلالها النهضة رئيس حكومة تحت جبتها كما كان الشاهد من قبل حيث انها وفرت له الغطاء السياسي وخاصة في البرلمان في مقابل ان يكون رئيس حكومتها هي.
ما يحصل اليوم من النهضة هو تكرار لنفس الامر لكنها لم تستوعب كون الوضع تغير والظروف مختلفة فالرئيس حاليا ليس الباجي قائد السبسي الذي عقدت معه اتفاقا وصفقة في باريس .
المختلف الاول هو ان هناك رئيسا يتمتع بشرعية وجماهيرية كبيرة وهو في نفس الوقت يدعم رئيس الحكومة بشكل كبير ويرفض الدخول في أي نوع من الصفقات مهما كانت.
الفخفاخ وفي مواجهته مع النهضة يعول على هذا المعطى باعتباره نقطة قوة تنضاف اليه عوامل اخرى منها ان هناك اطرافا تدعمه منها التيار الديمقراطي وحركة الشعب بل هو سيعول على كون النهضة ستحشر نفسها في الزاوية ان واصلت بنفس الاسلوب لأنها ستظهر كونها تريد السيطرة .
لكن هذا لا يعني ان الفخفاخ ليس في وضعية صعبة لكنها ليست منغلقة تماما لان المعطيات قد تنقلب في أي لحظة ضد النهضة .
هنا سيبرز موقف رئيس الجمهورية وقد تدخل ولو باقتضاب مؤخرا خلال حوار معه في باريس واكد رفضه لما يسمى توسيع الحزام السياسي لأنه سيؤدي لسقوط الحكومة ومن المتوقع ان يكون له موقف اوضح في الفترة القادمة منها انه قد يهدد لو اسقطت الحكومة من قبل النهضة بحل مجلس نواب الشعب وهو سيناريو ستكون النهضة اكبر المتضررين منه نظرا لتآكل شعبيتها .
محمد عبد المؤمن