كواليس السياسة: لهذا رشحت النهضة الغنوشي لرئاسة البرلمان ثم أعلن أن ترشيحه لرئاسة الحكومة لم يسقط
أعلن مجلس شورى حركة النهضة انه اتخذ القرار بأن يكون رئيسها راشد الغنوشي مرشحها لرئاسة مجلس نواب الشعب.
لكن ىعد ذلك بفترة قصيرة اعلنت قيادات كون ترشيح الغنوشي لرئاسة الحكومة مازال مطروحا أي انه لم يسقط .
الا يمكن ان نعتبر ان هذا يحمل في طياته تناقضا وتضاربا؟
علينا ان ندرك ان حزب النهضة لا يخرج مواقف اعتباطيا بل تكون مدروسة ومبرمجة.
ففي الظاهر ترشح رئيسها لرئاسة البرلمان يعني انه لم يعد مطروحا كرئيس للحكومة لكن عمليا ليس هناك تناقض.
وفق ما طرح من افكار خلال اجتماع مجلس الشورى فان ترشيح الغنوشي لرئاسة مجلس النواب هو مرحلة اولى سيعقبها اجتماع آخر لتدارس الامر من جديد وفق المعطيات والتطورات الجديدة.
أي ان المواقف ستتغير وسيكون مختلفا ان نال الغنوشي التصويت الكافي واللازم لترأس البرلمان اما ان لم يحصل ذلك فان موقفا آخر سيعلن فكيف ذلك؟
النهضة هنا ستقدم رئيسها الغنوشي ليكون رئيس مجلس نواب الشعب الجديد فان نجحت في ذلك فستكون مستعدة للتنازل عن مرشح نهضاوي لرئاسة الحكومة ويمكن ان تطرح شخصية مستقلة مقربة منها تثق فيها وتتمتع بالكفاءة ونظافة اليد.
اما ان فشلت في نيل الغنوشي لرئاسة المجلس فحينها ستصر على ان يكون رئيس الحكومة منها وقد تصر على الغنوشي .
محمد عبد المؤمن