كواليس السياسة: لجنة لإحداث أقطاب وزارية وقلب تونس داعم للحكومة وليس امامه الا “الامتثال”…والجمني يبحث عن كفاءات لبعض الوزارات
دخل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في ماراطون من المفاوضات مع كل الأطراف من اجل التسريع بتشكيل الحكومة بعد وضع اتفاق يريده صلبا وغير هش.
فبعد التيار كطرف رئيسي ثم ائتلاف الكرامة يأتي الدور على حركة الشعب وقبلها لقاء مع ممثلي قلب تونس والشاهد عن تحيا تونس.
بالنسبة لقلب تونس فان اعلان النهضة صراحة انه لن يكون مشمولا بالمشاركة في الحكومة وان احدث غضبا لدى بعض قياداته ممن كانوا يطمحون لمناصب في الدولة كما فعلوا عندما كانوا في نداء تونس الا ان الامر متوقع وهم مدركون لذلك حيث ان اللقاء الذي جمع قبل انتخاب رئيس للبرلمان بين الغنوشي والقروي عرض فيه حزب القروي مسألة المشاركة الا ان الغنوشي قال حينها كونه سيعرض الامر على مجلس الشورى لكن مؤسسة الحزب رفضت الامر كليا وهو رفض كان الغنوشي يتوقعه.
بالتالي فان حزب قلب تونس لن يرد الفعل ويعلن نفسه معارضة راديكالية بل حتى وان تموقع فيها وهو المتوقع فانه سيكون معارضة بناءة لكن في الباطن داعم للحكومة وهذا امر مفهوم بسبب مخاوف الحزب على رئيسه المتهم بأشياء كثيرة مازال القضاء ينظر فيها.
لكن بخصوص تشكيلة الحكومة فان اولى الخطوات التي فعلها الجملي هي تكوين لجنة تضم الاحزاب التي لها علاقة بالملف لتحدد شكل الاقطاب الوزارية التي ستحدث اضافة الى انه يعمل على اختيار شخصيات مستقلة ومن الكفاءات لبعض الوزارات .
محمد عبد المؤمن