كواليس السياسة: عبير موسي ترفض دعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد للقاء به وقيادات رافضة للقرار في حزبها
بعد ان استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد اغلب ممثلي الاحزاب والكتل الفائزة في الانتخابات التشريعية تباعا في قصر قرطاج كان من المفترض ان تكون رئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسي ضمن هذه القائمة.
ووفق ما توفر من معطيات فان اللقاء كان سيبرمج في اليوم الثاني أي اليوم الذي استقبل فيه ممثلو ائتلاف الكرامة وحركة الشعب لكن اللقاء لم يحصل.
بالنسبة لرئاسة الجمهورية فقد وجهت الدعوة لموسي لكنها رفضت الحضور واللقاء في حد ذاته .
هذا الموقف مبني على “معاداة” صريحة لشخص الرئيس الذي تعتبره رئيس قسم ما ممثلا في النهضة واليمين عموما بل انها سبق وان وجهت له اتهامات كونه رجل النهضة بل واكثر أي السلفيين وأن توجهاته راديكالية يمينية.
هذه الدعوة لها أي لعبير موسي بقيت قائمة لكن الى حد الان فان موسي ترفضها على امل تغيير رأيها خاصة وان هناك من في حزبها يرى ان قبول الدعوة ضروري والا فإنها ستحكم على الحزب الدستوري بالتهميش أي انه سيهمش نفسه او بالأصح ستتسبب رئيسته في ذلك.
لكن هذه الأصوات قليلة لان الاغلبية مع القرار.
السؤال هنا : هل من الممكن ان تغير موسي موقفها؟
الامر وارد لكنه وفق المعطيات الحالية صعب فعبير موسي تقدمت في الانتخابات التشريعية وفق اجندة المعاداة لليمين عموما والنهضة خصوصا وهي ترى ان قيس سعيد والنهضة شيء واحد وفق موقفها لكن هذا التوجه سيدفع ثمنه الحزب فالتونسي لم يعد يقبل بسياسة الاقصاء والبرامج المبنية والمحصورة في معاداة طرف سياسي فما بالك بمعاداة رئيس يدعمه ثلاثة ارباع الشعب التونسي .
محمد عبد المؤمن