كان في طاقم «الفار» خلال مباراة تونس والسنغال/ الحكم المغربي رضوان جيد:» لا أبالي باتهامات «التوانسة»…وأعلمت زملائي في غرفة «الفار» أن ضربة جزاء تونس غير صحيحة»
اكد الحكم المغربي رضوان جيد أنه راض تمام الرضا على مشاركته في كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر سواء على الميدان أو في غرفة تقنية الفيديو «الفار»، مشيرا في نفس الوقت إلى الانتقادات والاتهامات التي وجهتها له الجماهير التونسية بعد أن كان ضمن طاقم «الفيديو» الذي ألغى ضربة جزاء للمنتخب التونسي في مباراة نصف النهائي ضد السنغال.
وعاد جيد في حوار لموقع «هسبورت» المغربي اليوم الجمعة 19 جويلية 2019 للحالة التحكيمية في مباراة تونس والسنغال، وكشف حقيقة دوره في الحكم على لقطة ضربة الجزاء التي منحها الأثيوبي «باملاك تيسيما» للمنتخب التونسي قبل أن يتدخل طاقم «الفار» لطلب منه التثبت، إذ قال في هذا الإطار: «أولا، من أجل توضيح الأمور، طاقم الـ»فار» كان مكونا من ثلاثة حكام، في مقدمتهم الفرنسي بينوا، وفي مساعدته كنت أنا والمصري أبو رجال، ودوري محدد في مساعدة الحكم الفرنسي وتقسيم المهام معه خلال متابعة أطوار المواجهة، وعندما تكون هناك حالة تحكيمية ما يأخذ برأيي ونناقش، وعندما نتفق على ضرورة تدخل الـ»فار» لتصحيح القرار، يخبر حكم الساحة بذلك، الشيء الذي تم فعلا.»
ويضيف جيد: «في الحالة التحكيمية لمباراة تونس، دوري لم يكن أساسيا لكن أعطيت رأيي المتمثل في عدم وجود ركلة جزاء وحصل اتفاق بيننا في قاعة الـ»فار»، لنخبر باملاك تيسيما بذلك، وتمكينه من فرصة ثانية لمعاينة اللقطة، ويبقى القرار الأول والأخير للحكم تيسيما، الذي اتخذ في الأخير القرار الصائب والتراجع عن احتساب ركلة جزاء.»
وعن حقيقة تدخله وتأثيره في قرار طاقم «الفار» في تلك الحالة، قال جيد: «كما قلت، ناقشت مع الحكم الفرنسي بينوا، هذه الحالة التحكيمية بعد مشاهدة اللقطة من زوايا مختلفة، تيقنت أن قرار تيسيما كان خاطئا وأعطيت رأيي في الحالة، بعد ذلك اتفقنا على إعطاء الفرصة للحكم من أجل مشاهدة اللقطة واتخاذ القرار، والحمد لله جهاز التحكيم التابع للكونفدرالية وكذا «الفيفا»، أقر بعد المباراة بصحة القرار وعدم وجود ركلة جزاء وهذا هو الشيء الأهم.»
وعلق الحكم المغربي عن الاتهامات التي توجهت له بعد المباراة من الجماهير التونسي بالقول: «لا، نهائيا، لم أتأثر باتهامات «التوانسة» رغم أن هذا الموضوع أخذ أبعادا أخرى وحيثيات بعيدة جدا عن تفكيري شخصيا، لكن تعودت طيلة السنوات التي قضيتها في مجال التحكيم على مثل هذه الأشياء، لأنه يصعب ترضية كل الأطراف، لكن الأهم هو الخروج بالقرار الصائب الذي تقبله العديد من العقلاء في تونس.»