تونس – الجرأة نيوز :
ما اقدم عليه رئيس الجمهورية في الايام الاخيرة فهمه البعض كونه اعلان حرب على النهضة وعلى رئيسها راشد الغنوشي تحديدا.
لكن بشيء من الموضوعية فان الامر يتجاوز شخصنة الامور الى فكر يتبناه قيس سعيد الشخص .
هذا الفكر يقوم على مشروع عمل عليه سابقا ولم يتخلى عنه بعد وصوله الى قصر قرطاج.
وجوهره ان المشكل في المنظومة السياسية ككل وليس في الاشخاص.
من هنا فان اعلانه كونه لن يقبل بحوار وطني شكلي وصوري له اسبابه.
فهو يتبنى موقفا صارما كون ما يراد له ان يكون حوارا وطنيا هو في الحقيقة محاولة من بعض الاحزاب لإنقاذ نفسها واعادة صياغة مشهد يرجعها للواجهة.
وهو ما يرفضه.
هو ايضا تحدث في هذا الصدد عن صفقات يراد لها ان تمرر او تمر لكنه اعلن كونه لن يسمح بذلك.
الخطوة الثانية كانت اعلان رفضه لمحكمة دستورية على المقاس للبعض وهو يقصد تحديدا الحزام السياسي الذي نام قرابة 6 سنوات وفجأة استيقظ من سباته وتذكر ان هناك شيء اسمه محكمة دستورية لغايات في نفس يعقوب او نفس راشد وهو الاصح.
السؤال هنا: ما هو البديل الان؟
البديل صعب التوقع .
لكن المؤشرات تنبئ بكون حدة الخصومة بين النهضة وقيس سعيد تتصاعد اكثر .
محمد عبد المؤمن
