قيس سعيد يضع النهضة في ورطة كبيرة ومجال التحرك عنده بات أكبر
الجرأة نيوز:
نعود للقاء الذي جمع بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
فرغم مرور ايام عليه الا ان كل طرف التزم بجانب التحفظ الا النزر القليل من المعطيات وكلها تدور حول كلام عام لا يسمن ولا يغني من جوع.
اهم سؤال يطرح حول هذا اللقاء هو : من المستفيد منه اكثر؟
ظاهريا فان النهضة ورئيسها الغنوشي هم المستفيد الأكبر كون اللقاء امتص بعض الشيء من حدة الحنق ضدهم من قبل الرأي العام وتحميلهم مسؤولية تعطيل دواليب الدولة.
فالنهضة ظهرت كونها طرف مستعد للحوار وتقديم التنازلات.
لكن السياسة ليست ظاهرا بل اكثر من ذلك .
فالمستفيد الحقيقي هو قيس سعيد الذي ظهر كونه هو المبادر للنهضة وهو من تقدم خطوة ومد اليها يده وبعدها لو فشل الأمر فان المسؤولية ستتحملها هي لوحدها وخاصة رئيسها الغنوشي .
السبب هنا كون الغنوشي تحدث صراحة عما سماه وفاق مع قيس سعيد مثل الذي حصل مع الباجي قائد السبسي أي انه يلمح الى صفقة يريدها لكن سعيد رد كونه لا يقبل الصفقات والحلول الوسط وانه ثابت في مبادئه.
نجاح التقارب بين النهضة ورئيس الجمهورية صعب جدا لكنها خطوة سياسية قد تكون النهضة ورطت فيها لتظهر كونها من يرفض الحوار التنازل.
محمد عبد المؤمن