تونس – الجرأة نيوز:
كان الاعتقاد لدى الجميع بما في ذلك رئيسا مجلس النواب والحكومة ان خطاب الرئيس اليوم سيكون بروتوكوليا .
او على اقصى تقدير سيطلق بعض شعاراته من قبيل الغرف المظلمة وان التاريخ سيشهد وينتهي الاحتفال وكل عام وانتم بخير.
لكن ما حصل فاجأ الجميع بل انه احدث صدمة لدى الكثيرين .
اولا لان احياء عيد الامن خرج عن المعتاد وثانيا لان الاحتفال انتهى ثم عرج الرئيس الى شوط ثان فصله عن كلمته الاولى.
من خلالها اراد ان يقدم درسا في القانون الدستوري لكنه ليس لطلاب من اجل اجراء اختبار وامتحان فيما بعد بل لأنه يرى وهذا قد يكون صحيحا ان الدستور يقع خرقه.
هنا تحدث عن امر صريح وهو ان الدستور ينص ويقصد دستور 2014 كون رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وهذا يشمل الجيش والقوات الامنية.
بسرعة تدخلت قيادات في النهضة واخرون محسوبون عليها ليدافعوا عن حركتهم وهذا حقهم .
السؤال هنا: هل المشكل المطروح سياسي ام دستوري؟
هو في الحقيقة سياسي بامتياز .
لكن هذا لا ينفي كون الرئيس تصرف بذكاء كبير هذه المرة واستطاع ان يستنطق النص ويخرج منه جوهره.
يصعب ان نجد مختصا في القانون الدستوري يضعف من حجج قيس سعيد الا ان كان يخدم اجندا سياسية ما .
بمعنى ان المشكل في النهضة اساسا لأنها هي من وضعت الدستور ووضعت فيه مثل هذه الفخاخ ظنا منها انها الوحيدة الذكية .
الرئيس يتحدث عن صلاحيات الرئيس ومنها انه القائد الاعلى للقوات المسلحة أي الامنية والعسكرية ومعناه ان هناك احتمالا لتحريكها خاصة وانه تحدث ايضا عمن يحمون انفسهم بالحصانة وبالاحزاب وبالنفوذ.
محمد عبد المؤمن
زر الذهاب إلى الأعلى