قيس سعيد اعترف بتسلّمه وثيقة الإنقلاب
قال وزير أملاد الدولة والشؤون العقارية، سليم بن حميدان، في تدوينة على حسابه الشخصي فيسبوك صباح اليوم الخميس 27 ماي 2021، ”إن رئيس الجمهورية قيس سعيد يعترف بأنه تسلم وثيقة الإنقلاب وينفي بالطبع مسؤوليته عنها”.
و قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن ما يدور من أحاديث وتسريبات حول اعتزامه القيام بانقلاب دستوري للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، «أمر مخجل»، مشدّدا على أنه «ليس من دعاة الانقلاب والخروج على الشرعية».
إقرأ أيضا : الجنرال بن حسين ينحاز لرئيس الجمهورية
جاء ذلك خلال اجتماعه، أمس الأربعاء، برئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي، في أول لقاء بينهما منذ أشهر في قصر قرطاج، بسبب الخلافات بينهما حول الاختصاصات، بحضور وزير الدفاع إبراهيم البارتاجي.
والأحد، نشر الموقع الإخباري «ميدل ايست أي» ومركزه لندن، وثيقة من 5 صفحات كتب عليها «سرّي مطلق» وأكد أنها «تسريب» من مكتب مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاش، تتيح للرئيس قيس سعيّد «تجميع السلطات بيده» بإعلان البلاد «أمام خطر داهم» لتدهور الوضع الصحي بسبب الجائحة وتفاقم ديون البلاد، وذلك عبر تطبيق الفصل 80 من الدستور.
إقرأ أيضا : رئيس الدولة يفصلها في خصوص تفعيل الفصل 80 وما سمي وثيقة الانقلاب الدستوري
وفي بيان مصوّر نشرته صفحة الرئاسة، عبّر سعيّد عن استغرابه ممّا يتم الترويج له هذه الأيام حول إعداده خطّة للانقلاب، بعد سنوات من عمله في المجال القانوني والإدارة، معتبرا أن «الانقلاب لا يكون على الدستور بل يكون على الشرعية»، متسائلا « كيف بالإمكان الحديث عن انقلاب دستوري ونحن في ظل الفصل 80 وفي حالة طوارئ؟».
وينص الفصل 80 من الدستور التونسي على أن «لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، يتعذر معه السير العادي لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويُعلِنُ عن التدابير في بيان إلى الشعب».