قريبا افتتاح القصر السعيد بعد إعادته للحياة
الاستعدادات على قدم وساق لافتتاح قصر الآداب والفنون بباردو “القصر السعيد” باشراف رئيس الحكومة السيد يوسف الشاهد، الذي يعتبر من المباني الفريدة التي يعبق بها تاريخ تونس..
وورد في بلاغ صحفي لوزارة الشؤون الثقافية أنّ محمد زين العابدين أشرف صباح اليوم الثلاثاء 12 مارس 2019 بمقرّ الوزارة على اجتماع مجلس الديوان بحضور عدد من إطارات الوزارة والمديرين العامين.
للإطلاع على اخر الاستعدادات لافتتاح القصر السعيد: قصر الآداب والفنون، كما اطلع الوزير عن برنامج عمل كل من اتحاد الفنانين التشكيليين والمركز الوطني للاتصال الثقافي ، إلى جانب التعريف بمركز تونس الدولي للحضارات وهو المشروع الجديد التي تشرف الوزارة على تأسيسه والذي سيفتتح في قادم الأيام.
وعن “القصر السعيد” دعا وزير الشؤون الثقافية إلى ضرورة دعم جهود سلطة الإشراف في إعادة الاعتبار إلى المعالم التاريخية الهامة في بلادنا على غرار “القصر السعيد”، الذي بافتتاحه في الأسابيع القليلة القادمة سيكون واجهة ثقافية وفكرية تسهم من موقعها في إثراء الحراك الثقافي والإبداعي في بلادنا، وذلك بعد شهور من العمل على إعادة تهيئة الفضاء وصيانته ليستقبل معرضا هاما بعنوان “تونس نافذة المتوسط” الذي سيضمّ محتويات تجسّد العلاقات الديبلوماسية بين تونس والعالم في القرن 19.
من جهة أخرى أكّد الوزير على مزيد التعريف بمهام المركز الوطني للاتصال الثقافي الذي أنشئ منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي تحت مسمّى مركز الدراسات والتوثيق والتنمية الثقافية..
وفي سياق آخر ثمّن الوزير الشراكة المثمرة بين الوزارة والمجتمع المدني من خلال الجمعيات الفاعلة في المجال الثقافي ، ومنها اتحاد الفنانين التشكيليين الذي بسط لمحة عن أبرز ملامح برمجته للسنة الحالية والتي تتزامن مع الاحتفال بخمسينيّة نشأته وبالذكرى العاشرة لوفاة الفنان الكبير زبير التركي الذي كان أول رئيس لاتحاد الفنانين التشكيليين.
ومثّل مشروع مركز تونس الدولي للحضارات الذي سيفتتح في الأسابيع القادمة محورا من المحاور التي تناولها الحضور وقد أبرز الوزير أهمية هذا الصرح الجديد في الترويج لتونس حضاريا وفكريا ، إذ من المنتظر أن يكون هذا المركز فضاء للتفاعل الفكري بين مثقفين وفاعلين من تونس وخارجها وتعويد الشباب على صنف من المعارف والمعلومات المبسّطة التي ستكون محور ندوات وملتقيات فكرية مرتقبة بهذا الفضاء.