في ندوة إقليمية حول تنمية قدرات البلديات : دعوة الى ضرورة دعم برامج التضامن و التعاون بين بلديات دول المغرب العربي
نظم المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد اليوم الثلاثاء 16 مارس 2021،ندوة إفتراضية حول إرساء منصة إقليمية لتعزيز قدرات البلديات في المغرب العربي ودعم التضامن بينها، تحت شعار “من أجل تحقيق التعاون والتضامن البلدي بين بلدان المغرب العربي”:فضاء إقليمي دافع للتنمية الشاملة وللتعايش الاجتماعي.
وتولت المديرة العامة للمركز الدولي للتنمية المحلية و الحكم الرشيد الدكتورة نائلة العكريمي إفتتاح هذا الملتقى بحضور رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات و رئيس المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة السيد محمد بودرا والأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش و عدد من الخبراء وممثلين عن البلديات التونسية و المغاربية .
ويهدف هذا اللقاء إلى تمكين البلديات من الاستقلالية الإدارية للمساهمة في التنمية الحضرية بالتشاور مع السكان وتطوير مدن ُمدمجة قادرة على الإستماع إلى أصوات المواطنين و الحد من العوامل التي يُمكن أن تؤدّي لعدم المساواة.
كما أكد المتدخلون في هذا الملتقى أن الاستقلالية الإدارية للسلطات المحلية تمثل أساسا دستوريا في الدّول الديمقراطية، و يمثل العمل المجتمعي المحلي والشامل ركيزة من ركائز الكفاءة المحلية من أجل التنمية، وبذلك تلعب البلديات دورا حاسما في دفع عجلة التنمية والنهوض بالبلاد .
وفي ذات السياق أكد الخبراء المشاركون في هذه المنصة الإقليمية أن التقارب بين أوضاع بلدان المنطقة والإنجازات المتصلة باللامركزية في السلطات وتعزيز الكفاءات المحلية بين المجتمعات المغاربية سيكون مناسبا جدا لتطوير التعاون اللامركزي وتمكين الجهات الفاعلة المحلية من الاستفادة من الحوار وتبادل الممارسات الجيدة ونقل المعرفة لدعم التنمية المحلية ،مع التركيز على تفعيل اللامركزية في هذه البلدان من خلال تحديد أفضل آليات الديمقراطية التشاركية وضمان مشاركة الفئات الأكثر هشاشة.
كما تم التنصيص على أن التعاون بين بلديات المغرب العربي سيساهم في تنفيذ عدد من المشاريع لتعزيز مدن المنطقة لتضطلع بدورها كجهات فاعلة في التنمية ودعمها بالقدرات التقنية من أجل إدارة بلديات حرة وقوية تعتمد على إمكانياتها الذاتية لتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.