في مواجهة كورونا: بلدان اختارت التضحية بالاقتصاد لسلامة شعوبها وأخرى ضحت بهم …

يمكن ان نرصد توجهين من قبل بلدان العالم في التعامل مع وباء كورونا حيث ان الخيار كان بين أمرين احلاهما مر لان كل توجه ستكون له تبعات خطيرة.

التوجهان هما اما التضحية بالاقتصاد لحماية  الشعب او حماية الاقتصاد والتضحية بالشعب او بالأصح بجزء منه.

ضمن هذا اختارت الولايات المتحدة عدم فرض الحجر الصحي الشامل والاغلاق وهذا الخيار تبناه الرئيس ترامب واصر عليه لانه يخشى ان فعل ذلك ان ينهار الاقتصاد الامريكي .

بلدان اخرى اختارت ان تمسك العصا من الوسط أي انها اتخذت اجراءات حمائية لكنها لم تصل الى درجة الاغلاق التام والحجر الشامل وهذا الخيار ذهبت فيه دول اوروبية لكنها دفعت فيما بعد الثمن غاليا.

لكن هناك بلدان اختارت الاجراءات الاستباقية ومنها تونس .

فبلادنا تدرك ان الحجر الصحي الشامل وفرض منع التجول ل 12 ساعة وايقاف اغلب الانشطة الاقتصادية وارغام 10 ملايين على ملازمة البيوت كله ستكون له تبعات على الاقتصاد لكنها واصلت في هذا الخيار .