في مقابل اقبال كبار السن: لماذا يعزف الشباب عن الاقتراع؟
باستثناء انتخابات 2011 فان الاستحقاقات الانتخابية الموالية في سنوات 2014 و 2018 بالنسبة للبلدية ثم 2019 اتسمت بعزوف كبير من قبل الشباب على القيام بواجبهم الانتخابي أي كانه تسليم بالوضع المتردي وعدم ايمان بكون هناك فرصة للتغيير.
لكن على خلاف هذا فان كبار السن يقبلون دائما على مراكز الاقتراع بل لا نبالغ ان قلنا انهم صاروا المحدد للنتائج ان كان في التشريعية او الرئاسية.
السؤال هنا: لماذا هذا العزوف ثم هل هو حل ؟
لا يمكن فصل هذا العزوف الذي يتوسع من موعد انتخابي الى آخر عن الظروف الصعبة التي تعيشها فئة وشريحة الشباب فنسبة كبيرة منهم تعاني البطالة وانعدام الدخل او قلته .
لكن هذا السبب ليس الوحيد فهناك اليأس من التغيير وعدم وجود فرصة للمشاركة في صنع القرار حيث ان ثورة الشباب استولى عليها الشيوخ والكبار وتقلدوا هم كل المناصب في مقابل تهميش شبه كلي للصغار.
بالتالي فما يحصل هو موقف رافض للواقع لكنه غير بناء لان التغيير لا يكون ابدا بالصمت والانسحاب بل بالمشاركة فيه فلو كان هناك اقبال كبير من الشباب على الاقتراع لما بقي الشيوخ هم المسيطرون على الدولة والقرار.
عبد المؤمن