في قضية القروي : رفيق عبد السلام يوجه اتهامات خطيرة

قال رفيق عبد السلام بأن دولة الامارات هي التي تكفلت بدفع المليون دولار في صفقة نبيل القروي مع شركة اللوبيينغ.

واتهم عبد السلام ابو ظبي التي وصفها بكونها عراب الثورات المضادة ومشاريع الخراب بكونها تعمل على ضرب المنطقة في اكثر من موقع  في سوريا واليمن وليبيا ومصر وغيرها.

وتابع بانها تدفع اليوم للقروي كما دفعت منى قبل لحفتر وحميدتي والى الانفصاليين في جنوب اليمن .

وقال عبد السلام كما جاء في تدوينته على الفيسبوك:

من دون لف او دوران ، المشكلة لا تكمن في تأجير نبيل القروي او من يمثله لشركة علاقات عامة في الولايات المتحدة الامريكية ، فمثل هذا الأمر معهود في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مقنن بالقوانين الأمريكية التي تتيح استخدام اللوبيات في مجال السياسة الداخلية والخارجية، ولكن المصيبة لها أربعة أوجه:

أولا؛ أنه تعاقد مع شركة علاقات عامة كندية اسمها Dickens & Madson تشتغل في السوق الامريكية ويترأسها ضابط استخبارات سابق وبائع سلاح صهيوني يدعي”اري بن ميناشي”. فلماذا اختار ضابط استخبارات صهيوني سابق وتاجر سلاح متمرس دون غيره؟

لا أظن هنا ان المسالة تخلو من بصمة تآمرية صهيونية يعرفها السيد القروي قبل غيره.

ثانيا: مدير هذه الشركة هو رجل المهمات القذرة، سبق له ان قدم خدماته للجنرال خليفة حفتر في ليبيا ،وقائد جهاز الدعم السوداني حميدتي، المتهم بارتكاب مجازر في حق سكان دارفور غرب السودان . والمؤكد ان “واري بن ميناشي” يشتغل ضمن الاجندة الصهيونية في المنطقة، وليس مجرد مدير شركة علاقات عامة عادية. ونبيل القروي أيضا يعرف هذا الامر جيدا ولم يتم اختيار رجل المخابرات العسكرية الاسرائيلي اعتباطيا.

ولماذا طلب منه ترتيب مقابلة مع ترامب وبوتين بدل الاكتفاء بربط علاقات وصلات مع رجال السياسة الامريكان؟ علما وان مثل هذا الطلب غير مفهوم من رئيس حزب مازال بصدد التخلق السريع ( مثل الاكلة السريعة Fast Food ) هذا اذا اعتبرنا قلب تونس حزبا اصلا؟

ثالثا: قيمة العقد تصل مليون دولار أمريكي ، أي ما يعادل ثلاثة ملايين دينار، وهي قيمة كبيرة بالمعايير التونسية، هذا في الوقت الذي يعرف الجميع ان القروي بنى مشروعه السياسي على الاستثمار في فقر التونسيين وعوزهم. فكيف يمكن لنصير الفقراء والمشفق على حالهم ان يدفع مليون دولار لشركة علاقات عامة؟ .

رابعا: أما الطامة الكبرى، أو أم الكبائر، فهي ان الجهة للتي تكفلت بدفع هذا المبلغ هي دولة ابو ظبي ، عراب الثورات المضادة ومشاريع الخراب التي ضربت، ومازالت تضرب المنطقة في اكثر من موقع في سوريا واليمن وليبيا ومصر وغيرها ، وهي نفسها التي تكفلت قبل ذلك بدفع مثل هذه المبالغ نيابة عن حلفائها في العالم العربي من حفتر الى حميدتي الى انفصاليي اليمن الجنوبي ، الى القروي.

وهذا يعني ان مشروع القروي لا يزيد عن كونه حلقة جديدة في مسار تدمير الديمقراطية وضرب الثورة التونسية في مقتل .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى