فظيع :العثور على آلاف الصور والأفلام الإباحية لاغتصاب أطفال صغار ورضع لا يتجاوز عمرهم شهرا واحدا

قبل أيام دوت فضيحة خطيرة في ألمانيا حين عثرت الشرطة على أقراص تتضمن آلاف الصور والأفلام الإباحية لاغتصاب أطفال صغار ورضع لا يتجاوز عمرهم شهرا واحدا. وقال المدعي العام لدى المحكمة الفيدرالية إن هذا أكبر دليل على وجود اغتصاب الأطفال في ألمانيا. وبحسب الاحصائيات يتعرض 49 طفلا يوميا للاغتصاب في ألمانيا.
أكثر من هذا؛ خلال فترة الحجر الصحي بسبب كورونا ارتفعت حالات الاغتصاب؛ وسجل اختفاء عدد كبير من الأطفال؛ بل حصلت حالات كثيرة لزنا المحارم؛ وذلك بسبب الكبت الجنسي والفصل الاجتماعي الذي قلل بشكل كبير من العلاقات.
كيف نفسر هذا؟ هل ندرجه في خانة الحرية الجنسية؟ في التحرر الجنسي؟ أم في الحيوانية؟.
ما يجب أن نفهمه بدقة أن فلسفة التحرر الجنسي وحرية الجسد مبنية على فلسفة أكبر هي فلسفة اللذة philosophie du plaisir. لم يعد الجنس مرتبطا بهدف إنساني أو اجتماعي بل بهدف مادي صرف وهو تحصيل اللذة؛ وتحصيل اللذة كغاية لا يحدد لك قائمة مصادر اللذة؛ هذه المصادر يمكن أن تكون الأنثى أو الذكر؛ الطفل أو الرضيع؛ الحمار أو الغزالة؛ وهو ما يسمى بالإنجليزية zooporn.
بعض المتعلمنة الذين فاتهم التعلم من أحوال العالم والسير في الأرض لينظروا كيف صار الخلق يوجدون بداخل كيس؛ وهم لا يرون سوى الفيلم الذي يقدمونه لهم؛ وهو فيلم بطله إنسان مسلم مهووس بالجنس.
هؤلاء في حاجة إلى تثقيف أنفسهم.
أكبر معدلات الاغتصاب توجد في الغرب. في فرنسا قالت وزارة الداخلية هذا العام إن العام سجل نحو أربعين ألف حالة اغتصاب وعنف جنسي. في أوروبا توجد أعلى حالات التحرش الجنسي داخل العمل.
أكثر من هذا كله. معقل الصناعات البورنوغرافية توجد في الغرب؛ صناعة الآلات الجنسية للاستعمال الشخصي في السرير توجد في الغرب؛ المجلات العارية المتخصصة في العري توجد في الغرب؛ الأفلام الجنسية يتم إنتاجها في الغرب. في هوليوود يوجد قانون غير مكتوب أن أي كاتب سيناريو يجب أن يضع لقطات جنسية؛ الممثلة التي ترفض أداء تلك الأدوار يتم رفضها؛ ممثلات أفلام البورنو شخصيات مشهورة تدعى إلى البرامج التلفزيونية وتركض وراءهن شركات الأزياء والموضة. فوق هذا كله المرأة أداة جنسية بامتياز لا قيمة لها إلا في السرير. إنها “متحررة” في الشارع تمشي وترقص وتعمل وتتحرك بكل حرية؛ لكنها مطلوب جنسي. اقرأوا عن التمييز بين الجنسين في الأجور في الغرب بسبب النوع لا العمل.
دكتور إدريس الكنبوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى