فضيحة : نادية عكاشة ضحية «تلقيح سرّي» لا حالة تسمّم

كشفت المجلة الإخبارية الفرنسية “مغرب إنتلجنس” المتخصصة في المعلومات المرتبطة بمجالات الأمن والديبلوماسية والشؤون الاقتصادية للدول المغاربية، عن معلومات نسبها إلى “مصادر موثوقة من المستشفى العسكري بتونس”، مفادها أنّ نقل نادية عكاشة، مدير الديوان الرئاسي بقصر قرطاج، إلى المستشفى الشهر الماضي، لم يكن بسبب ما روّجت له رئاسة الجمهورية عن تعرّضها لحادث تسمّم بسبب فتحها ظرفا مشبوها.

وذكر موقع “مغرب إنتلجنس”، في مقال بعنوان، “نادية عكاشة: حاكمة قرطاج ضحية تلقيح سرّي”، استنادا إلى “مصدر موثوق بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة”، فإن دخول نادية عكاشة مديرة ديوان رئيس الجمهورية التونسية إلى المستشفى لم يكون له أي صلة بأي تسمم بل ظهرت عليها أعراض الانفلونزا الحادة والإرهاق والحمّى الشديدة وآلام الجسم.

وأضاف الموقع، أنّه بعد أن اطّلع الأطباء على التحاليل المخبرية، اعترفت عكاشة أمام الإطار الطبّي بأنها تلقت حقنة لتخفيف الآلام وأنها لم تكن على علم بطبيعة المادة المحقونة.

وتابع “المصدر” أنّ مديرة الديوان الرئاسي كانت تعاني من بعض الآثار الجانبية الحادّة من حقنة تلقتها في اليوم السابق لإدخالها المستشفى، ورفضت عكاشة الكشف عن اسم الطبيب وموقع عمله، وفق المعلومات التي أدلى بها “المصدر”.

ورجّح الموقع أن تكون نادية عكاشة حقنت بتلقيح مضاد لفيروس كورنا، مشيرا إلى التسريبات التي تتحدث عن حملة التطعيم ضد كورونا التي استفادت منها دائرة صغيرة جدا من حاشية الرئيس قيس سعيّد.

يشار إلى أنّ رئاسة الجمهورية نفت، أوّل أمس الإثنين، أن يكون قد انتفع بهبة التلاقيح الإماراتية مسؤولون أو قيادات أمنية أو سياسية، وشدّدت على أنّ التلاقيح المذكورة ستخصص للمهنيين في قطاع الصحة من العاملين في الخط الأول.

ولم تذكر الرئاسة تاريخ تسلّمها للهبة.

وأثار تكتم رئاسة الجمهورية على هبة التلاقيح، الجدل حول خلفيات هذا التعتيم. وهو ما فتح الباب إلى عديد التأويلات، ونشر معطيات منسوبة إلى تسريبات موثوقة، لم تتأكّد صحّتها إلى حدّ الآن.

ويذكر أنّ رئاسة الجمهورية أعلنت يوم 27 جانفي الماضي أنّ مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة تعرضت إلى حالة تسمم وفقدان وقتي للبصر استوجب علاجها بالمستشفى العسكري بتونس، إثر فتحها لظرف بريدي يحتوي مادة مشبوهة. لكنّ المتحدث باسم النيابة العمومية بمحكمة تونس أكّد في تصريحات إعلامية أنّ المخابر الجنائية بإدارة الشرطة العدلية، أظهرت خلوّ الظرف “المشبوه” الذي تلقته من مصالح رئاسة الجمهورية، من أيّ مادة سامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى