فايسبوك يكشف: شركة تونسية أدارت حسابات وهمية للتأثير على نتائج انتخابات 2019

قال مركز الأبحاث الأمريكي المتخصص في الأبحاث الرقمية «اتلانتك كانسكل» أن شركة مقرها في تونس عمدت إلى تنفيذ حملات على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل التأثير على نتائج انتخابات في تونس ودول إفريقية.

وأظهر التحقيق الذي نشر أمس الجمعة، أن شركة مختصة في الإتصال الرقمي وفي تطوير استراتيجيات الاتصال والتأثير والتصرف في الأزمات، قادت حملات معقدة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير لفائدة مرشحين للانتخابات في دول افريقية، وكان موقع فيسبوك، قد أعلن يوم أمس، عن حذف 182 حسابا و446 صفحة و96 مجموعة مرتبطة بنفس الشركة بالإضافة إلى 209 حساب انستغرام، معللة ذلك، بانتهاكها لسياسة الشركة ضد التدخل الأجنبي .

وذكرت «فيسبوك» أن الأفراد الذين يقفون وراء هذا النشاط استخدموا حسابات مزيفة للتنكر كمحليين في البلدان التي استهدفوها، وقاموا بدفع الناس إلى مواقع خارج فيسبوك، كما انخرطت بعض هذه الصفحات في تكتيكات لتغيير تركيز الجمهور من المواضيع غير السياسية إلى المواضيع السياسية .

وأضافت «على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط قد حاولوا إخفاء هوياتهم، فقد توصل تحقيقنا إلى روابط مع شركة علاقات عامة مقرها تونس قادت حملات تضليل واسعة ومعقدة في دول افريقية

وأورد تحقيق شبكة DFRLab الذي استغرق نحو 9 أشهر لإنجازه (انطلق في سبتمبر 2019)، أن شركة العلاقات العامة التونسية، استغلت في عمليتها التي سُمّيت بـ»عملية قرطاج»، حسابات وصفحات على فيسبوك وأنستغرام (حوالي 500) واستهدفت عدة دول افريقية من بينها تشاد، جزر القمر، الكونغو، كوت ديفوار، غامبيا، غينيا، مالي، النيجر، السينغال وتونس.

وساندت العملية المرشح الانتخابات الرئاسية في طوغو، الرئيس «فور قناسينبي» في فيفري 2020، كما تدعم حاليا رئيس كوت ديفوار السابق هنري كونان بيدييه، الذي يستعد للمشاركة في انتخابات أكتوبر 2020 في بلاده لاستعادة السلطة.

واشار التقرير إلى أن إحدى أكبر الصفحات التي تستغلها الشركة التونسية، تعد نحو 3.8 مليون مشترك، و171 ألفا على أكبر حسابات أنستاغرام التي تمتلكها.

وتؤكد «فيسبوك»، أن الشركة أنفقت في «عملية قرطاج» ما يفوق 331 ألف دولار في حملات الدعاية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، في شكل إعلانات دُفعت قيمتها أساسا بالدولار الأمريكي والأورو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى