عودة مدفع الافطار في جزيرة جربة
عاد مساء البارحة، مدفع الافطار بجربة حومة السوق إلى الاشتغال، لتستعيد معه الجزيرة أحد المظاهر والتقاليد الرمضانية القديمة التي ترتبط بهذا الشهر الكريم وتسترجع بذلك الذاكرة صورا من ذلك الزمن الجميل التي أفتقدها أهل الجزيرة لسنوات طويلة .
دوى صوت المدفع معلنا عن الافطار، لينزل في أذان من سمعه بشوق وحنين ويدخل الفرحة وروح المفأجاة على متساكني المنطقة، بعد انقطاع هذه العادة الرمضانية لسنوات، دون سبب مانع أو إشكال قانوني، ما دفع ببلدية جربة، خاصة أمام الطلبات الملحة للمواطنين من ناحية، ورمزيّة المدفع في الذاكرة الجماعية من ناحية أخرى، الى إعادة تشغيله.
وقامت بلدية حومة السوق، وفق مراد الميساوي عن البلدية المذكورة، بمبادرة إحياء عادة مدفع رمضان وأوكلت المهمة الى الحرس البحري الذي يقوم بالاشراف على هذه العملية، لتعيد بذلك إحياء عادة يعشقها أهل المنطقة وتمثل جزء من موروثهم وتراثهم وعاداتهم، إلى جانب « بوطبيلة » أو « التنقام »، الذي يقوم بإيقاض الناس للسحور.