عودة لتصريح الزبيدي ولتهديد بمحاصرة البرلمان بالدبابات: من أراد “الانقلاب” الشاهد أم وزير الدفاع؟
قبل ايام قليلة اجرى المترشح للانتخابات الرئاسية ووزير الدفاع حاليا عبد الكريم الزبيدي حوار مع قناة حنبعل كان من الممكن ان يمر عاديا حيث يتحدث فيه عن برنامجه الانتخابي ووعوده أي ما يفعله كل المترشحين .
لكن ضمن هذا الحوار ذكرت اشياء اعتبرها صاحبها حقائق ثابتة تتعلق بما حصل فيما عرف بالخميس الاسود الذي مرت به تونس اثر الوعكة الصحية الاولى لرئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي .
حينها تم الترويج من قبل قناة العربية كون الرئيس توفي ودخلت البلاد في حالة غموض كبرى وبسرعة اختلطت الامور ببعضها وزادت تصريحات متسرعة من حجم الاحتقان والتوتر.
بعض النواب يومها خرجوا في وسائل اعلام يتحدثون عن محاولة انقلاب من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد وحركة النهضة وهو ما نفاه الطرفان ثم تطور الامر الى الحديث عن اجتماع للمجلس بدعوة من نائب الرئيس لكن ثبت فيما بعد كون رئيس المجلس كان قد اعلم بالأمر وحضر على عجل.
تصريحات خطيرة
الزبيدي عاد لكل هذه الاحداث ورواها بشكل آخر مغاير لما سمعناه يومها حيث اكد كونه هاتف رئيس الحكومة يوسف الشاهد وهدده بأنه وضع الجيش في حالة تأهب قصوى وانه ان عقد الاجتماع فانه سيأمر بمحاصرة مقر البرلمان بالدبابات.
الامر هنا اخذ منحى خطيرا جدا أي: هل تواصل الزبيدي مع قيادات في الجيش واعطى تعليماته بهذا وكيف تم التفاعل مع ما طلب؟
الزبيدي لم يتحدث عن هذه النقطة ومحاوره لم يسأله عنها رغم انه سؤال بديهي في هذا المستوى من الحوار ومع ذكر هذه المعلومات.
السؤال الآخر: من اراد الانقلاب فعلا الشاهد ومن ورائه النهضة ام وزير الدفاع وهو الزبيدي.
في تصريح له عقب رئيس مجلس النواب بالنيابة عبد الفتاح مورو بكون ما قاله الزبيدي خطير جدا ويجب انتظار مرور الانتخابات وفتح هذا الملف واجراء تحقيق حوله.
بالنسبة للمؤسسة العسكرية فإنها لم تصدر أي بيان او موقف حول هذا الامر ولعل الامر بسبب ان البلاد مرت وتمر بظروف صعبة وهي في انتظار استكمال الاستحقاق الانتخابي حتى لا يتعكر الجو اكثر فاكثر .
محمد عبد المؤمن