عمر منصور: وصلنا إلى رقم قياسي عالمي…بفضل غبائهم؟!!

نشر وزير العدل ووالي تونس السابق عمر منصور تدوينة على صفحته في موقع فايسبوك أدان من خلالها الوضع المقرف الذي وصلت إليه البلاد، وحمل المسؤولية للأطراف الحاكمة التي قال إنه بفضل ‘غبائها’ أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، حيث كتب يقول:

فيما يلي نص التدوينة:
في تونس ….هذا المشهد المقرف…أخيرا تمكنت دولتنا وحكوماتنا الفذة المتعاقبة من تحقيق رقم قياسي جعل تونس في طليعة دول العالم من حيث عدد الأموات بفيروس كورونا والذي تجاوز الستة عشر ألف.

وضعية وجدنا أنفسنا فيها بفضل غباء مسؤولينا وعقم إدراكهم والذين لم ينجحوا إلا في آيات الولاء . وقد تعالت الصرخات منذ بداية الجائحة لانتهاج الحزم اللازم في التباعد وحمل الكمامة للجميع ، ولاتخاذ القرارات الحكيمة غير العشوائية المتسرعة والزام الجميع بها دون تفرقة ولا محاباة ، والعمل علي استباق الأحداث واعداد العدة للاشكال المتطورة للمرض ومزاحمة الدول الأخري في اعداد طلبات التلاقيح ومعدات الأزمة……ولكن وللأسف كل القرارات كانت متأخرة ارتجالية متناقضة مضطربة مذبذة، وكان مالها الفشل…

وحتى بالنسبة للتلاقيح فقد ركن مسؤولونا الى النوم في انتظار منظومة كوفاكس ” أي البلوشي ” وفي انتظار أن تمن علينا بعض الدول الصديقة ببعض الصدقات في حين ركزت دول قريبة منا من تركيز مخابرها وصنع لقاحها بنفسها، والمخجل أن كبار مسؤولينا لا يخجلون من الخروج للرأي العام للتنافس بالتباهي بتلك الصدقات …(لا فائدة)…

كبار مسؤولينا ومنذ أشهر عديدة ، انصرفوا الي معاركهم والي قسمة غنيمتهم ” هز حكومتك وجيب حكومتي ، وهز وزيرك وجيب وزيري ” ،كما انصرف اهتمام برلماننا الموقر الي تمرير ما فسد من قوانينهم التي تختفي وراءها اللوبيات الكبيرة الممولة للاحزاب ولكبار المسؤولين والشخصيات، كذلك القانون الجبائي الأخير الذي سيكون حبل النجاة للكناترية والمضاربين وكبار المافيا مما ارتكبوه في حق هذا الشعب، وكذلك الحديث الذي اصبح يدور حول تسوية وضعية المنتفعين بالعفو التشريعي العام في وقت يغوص فيه التونسيون في فقرهم عاجزين عن توفير المال لمداواة مرضاهم وشراء الاكفان والقبور لموتاهم ، كل ذلك دون أن ننسي الحلقات السابقة من مسلسل الدمار كالزبلة الايطالية والمواد الغذائية المتعفنة والمسمومة وغيرها….وهي أحداث مرت تحت شعار ” كان عجبك ” .

واليوم ، ونحن ” في تمبك هز ساق تغرق الأخري ” ينصرف كبار مسؤولينا الأكارم من جديد الي خطة الضحك على ذقوننا ،بذلك السيناريو المتجدد المتعلق بحكومة تقنوقراط وحكومة سياسية، وهز مالجابية وحط في الخابية ….أو بعبارة أخري ” هز المسؤولين الذين انتهى أجل استهلاكهم périmé ، وهات الاخرين ….ويمشي الجافل ويجي الغافل ، والبراني علي برة والمغروم يجدد »….
أما التونسيون فأصبر شوية ، هاو قريب يفيقو ، ولما يفيقوا ………ستتغير تونس…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى