علماء يفسرون كيف انتقل فيروس كورونا من الحيوان الى الانسان و كيف استيقظ ” الوحش القاتل”

هناك فكرة خاطئة يتم تداولها وهي ان فيروس كورونا جديد في حين ان العلماء يؤكدون كون هذا الفيروس قديم جدا وقد يكون تواجده يعود حتى لملايين السنين.

لكن الامر الجديد في علاقة به كونه وجد بيئة حاضنة ليتحول الى فيروس مضر او بمعنى آخر بيئة للتكاثر .

وفق العلماء فان الفيروس ليس كائنا حيا وهو موجود في كل مكان في الحياة لكنه لا يشكل ضررا الا اذا وجد خلية اتحد معها او انصهر فيها وصار قابلا للتكاثر وهو ما حصل مع كورونا.

في الاصل فان كورونا كغيره من الفيروسات متواجد في الكثير من الحيوانات منها الخفافيش لكنه لم يكن يشكل خطرا على الانسان لأنه ببساطة لا ينتقل اليه لكن ما حصل انه وجد بطريقة ما وسيلة للانتقال وهو ما يبحث عنه العلماء.

بالنسبة للحيوان الوسيط فانه صار المشكل الاكبر لأنه سر ابتكار اللقاح المناسب.

 

فكيف انتقل الفيروس من الحيوان  إلى البشر؟

يرى العلماء أن النشاط البشري يؤدي إلى ظهور فيروسات جديدة مسببة للأمراض.

منها خاصة التغير الإيكولوجي في النظام البيئي الذي يؤدي إلى تطور أنواع جديدة من الفيروسات من التغير المناخي وقطع الأشجار وقتل الحيوانات البرية، وانتقالها من خلال التغير البيئي إلى البشر.

يرى العلماء كذلك أن دخول الفيروسات في تركيبة جسم الإنسان ممكن في حالات إذ يتكون حوالي 8 بالمائة من الجينوم البشري من أجزاء من الفيروسات التي تسمى بالفيروسات الراجعة أو الفيروسات القهقرية. وهذه “الأحافير” الجينية هي ما تبقى من الأوبئة الفيروسية التي نجا منها البشر قديما.

ويوصي خبراء البيئة بمعالجة التهديدات المتعددة والمتفاعلة في كثير من الأحيان للأنظمة البيئية والحياة البرية لمنع ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ وانتقالها إلى البشر، بما في ذلك فقدان الموائل واندثارها، والاتجار غير المشروع، والتلوث، وبالتالي التأثير على المناخ وتغيره.

أي ان تحول الفيروسات من جزئيات متواجدة في الطبيعة لكنها غير مضرة الى مصدر امراض واوبة وعدوى يحصل بسبب تدخل البشر في النظام الطبيعي واحداث خلل فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى