علماء يفسرون سبب عدم التوصل لاكتشاف لقاح كورونا : أمران مازالا غامضين في علاقة بالفيروس وحقائق صدمت الخبراء في الاوبئة

كل العالم يتحدث عن فيروس كورونا وعن العمل على اكتشاف وصناعة لقاح له ينهي هذه المأساة التي يمر بها العالم .

لكن في خضم هذه التفاصيل هناك حلقة ضائعة او مسكون عنها وهي: ما هو السبب الذي يعرقل اكتشاف لقاح ضد فيروس كورونا.

هذه النقطة تعرضت لها دراسة بريطانية تم الحديث عن بعض نتائجها في وسائل الاعلام العالمية وتتعلق بتاريخ الفيروس وعلاقته بفيروسات سابقة عانى منها العالم لكنه استطاع التغلب عليها .

السؤال هنا: لماذا نجح العلماء في التصدي لفيروس انفلونزا الطيور والسارس بينما فشلوا في الحرب مع كورونا الى الان .ثم ما العلاقة بين كل هذا.

تؤكد الدراسة كما اوردت بعض تفاصيلها البي بي سي ان العلماء رجعوا الى تاريخ فيروس كورونا ليفهموه.

الحكاية بدأت عام 1994 عندما اصيب طفل يبلغ من العمر 7 سنوات بانفلونزا بدت عادية حيث ظهرت عنده الاعراض المعتادة من زكام فارتفاع حرارة لكن بعد أيام قليلة تدهورت حالته بشكل سريع وخطير فتم نقله الى المستشفى البريطاني بهونغ كونغ لكنه توفي بعد ايام رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الاطباء.

هذا الامر حير الأطباء فكان الاتجاه مباشرة الى العلماء المختصين في الامراض الجرثومية والاوبئة واخذت عينة من لعاب الطفل وارسلت الى الصين لتحليلها لكنهم لم يصلوا الى شيء .

حيث وجدوا ان الطفل تعرض لأنفلونزا عن طريق فيروسات عادية.

هذه النتيجة لم تقنع الاطباء في هونغ كونع فارسلوا عينة اخرى من اللعاب الى مختبرات في الولايات المتحدة وهنا كانت الصدمة.

فقد توصل العلماء كون الفيروس الذي اصيب به الطفل ليس كالفيروسات المعتادة وبسرعة تم اجراء عديد الاختبارات عليه ليكتشف بعد فترة ان هذا الفيروس لم يكن سابقا ينتقل الى الانسان وان ذلك كان مستحيلا علميا.

وصار البحث كيف انتقل.

النتيجة ان الفيروس انتقل من الطيور كون الطفل كان يخالطها لكنها اول مرة تحصل ما يعني انه أي الفيروس طور نفسه بشكل كبير حتى يتمكن من الانتقال من الطيور الى الانسان.

بعد فترة انتشر في عديد بلدان العالم فيروس انفلونزا الطيور وتحول الى ما يشبه الوباء .

الأمر لم يقف هنا بل انه في 2003 حصلت انتكاسة جديدة حيث ان العلماء لاحظوا ان انواعا من الفيروسات التي كانت منحصرة في الحيوانات تطورت بشكل سريع وصارت قادرة على الانتقال الى الانسان وهي التي صارت تسمى بالفيروسات التاجية ومنها سارس الذي عد اخطر من انفلونزا الطيور بكثير.

من هنا تؤكد الدراسة كون كورونا هو في الاصل شبيه للسارس او هو من نفس العائلة أي مصدره الحيوان وهنا بدأت الابحاث حيث وجدوا ان كورونا هو فيروس خاص بالخفافيش وهو موجود في دمها طبيعيا لكنه لا ينتقل الى الانسان عادة.

فكان السؤال كيف انتقل اذن؟

خيار كون اكل الخفافيش هو ما نقل المرض لم يكن دقيقا بل لا بد من واسطة أي ان هناك حيوانا آخر مثل وعاء نقل الفيروس من الخفاش الى الانسان .

هذه الأمر تحول الى معضلة لان الوسيط لم يعرف الى الان من العلماء لذلك فهم عاجزون عن انتاج اللقاح.

المعضلة الثانية ان العلماء الى الان لم ينجحوا في فك الشيفرة الجينية لفيروس كورونا وهو ما يعرقل انتاج لقاح له لكن الامر ممكن لكنه يتطلب اشهرا من العمل والبحث .

فهل يمكن للعالم ان ينتظر اشهرا لتحقيق هذا الكشف.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى