ظاهرة الغش في الباكالوريا : الاحصائيات و الاساليب و المكافحة
حصدت دورات الباكالوريا منذ 2011 نصيبا كبيرا من التشكيك تبعا لإصابتها بمعضلة الغش واستفحاله.. و بتواتر التسريبات التي تم تأكيدها من قبل سلط الاشراف. كما جرى التطرق الى وجود عمليات بيع وشراء للامتحانات بالاضافة الى تفاقم العنف في حق الاساتذة المراقبين.
في باكالوريا 2011 تم تسجیل 250 حالة غش.
في 2012، وقع التفطن الى500 حالة مع تسريب امتحان اللغة العربیة.
عام 2013، سجل رقم قياسي وصل الى 746 حالة غش.
سنة 2014 تراجع عدد الحالات الى 525 غير ان الدورة اتسمت بالعنف ضد الاساتذة المراقبين و باكتشاف شبكة لتسريب الامتحانات.
217 حالة في 2015 و تفش كبير لسوء السلوك تجاه الاطار المشرف على الامتحانات.
ناهز عدد حالات الغش 300 في 2016.
ازداد عدد الحالات عام 2017 الى 371 علما انه جرى الغاء احتساب نسبة 25% في امتحانات الباكالوريا.
عام 2018، سجل رقم قياسي اخر وصل الى 788 حالة غش.
اساليب الغش
انتحال طالب او شخص اخر لصفة التلميذ المترشح لتعويضه في اجراء الامتحان.
كتابة بعض المقاطع من احدى المواد على اليد أو استعمال أوراق صغيرة.
ترشيح تلميذ «حرّ» ومغادرته قاعة الامتحان ومعه مطبوعته لتسليمها لمن يتولّون الإجابة عن الأسئلة ثم ارسالها عبر الهاتف أو الصّور…
تستعمل التلميذة تحت حجابها جهاز استماع متناهي الصغر.
يصوّر التلميذ الفرض بهاتفه ويرسله الى من الذين يقدّم له الإجابة عبر صورة هاتفية أو بجهاز اتصال
يضع التلميذ في دورة المياه هاتفا صغيرا ثم يستأذن لقضاء حاجة بشرية وهناك يستعمله.
العقوبات
الغش أو المحاولة أو سوء السلوك : تحجير الترسيم في الامتحان لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات مع الرفت من المؤسسات التربوية العمومية.
الغش أو المحاولة الغش المقترن بسوء السلوك : تحجير الترسيم في الامتحان لمدة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات مع الرفت من المؤسسات التربوية العمومية.
كما يمكن أن تقترح هذه اللجان على وزير التربية فتح بحث إداري لتحديد المسؤوليات.
المكافحة الفنية
في 2015 بدا استعمال أجهزة تشويش لمجابهة اساليب الغش بالهاتف رغم منع قانون الاتصالاتلحذف الشبكة تماما. و شملت 763 مركز اختبار.
تم في 2017 كشف وجود آلات تشويش صينية الصنع غير مطابقة للمواصفات و لكنالوزارة اكدت ان الامر يتعلق بمجرد مشاكل تقنية غير مهمة.
أكّدت وزارة التربية في مارس 2018 انه سيتم الاعتماد في هذه الدورة و للمرة الأولى على تقنية جديدة للتصدي لعمليات الغش الالكتروني تقوم على مجابهة الاختراقات دون تقديم أي توضيح او معطيات في هذا الاطار و ذلك على الاقل في مستوى نمطها الزجري.
اوضح المدير العام للامتحانات بوزارة التربية عمر الولباني مؤخرا انه يحجر اصطحاب الاجهزة الالكترونية من هواتف جوالة ولوحات رقمية والساعات والاقلام الالكترونية الى مراكز امتحان الباكالوريا ما عدا الالة الحاسية التي يجب ان تكون مؤشرة .
واضاف ان كل مخالفة لهذا الاجراء تعتبر محاولة غش يعاقب مرتكبها بالغاء الدورة وتحجير الترسيم لمدة 5 سنوات مع الرفت من جميع المؤسسات التربوية العمومية .