صواريخ… موت.. عنف : كلما اشتد عليهم الخناق يلجؤون للعنف
تونس – الجرأة نيوز
طغت التصريحات التي تدعوا الى العنف في المدة الاخيرة على الساحة السياسية في تونس من قبل سياسيي الصف الاول ونعني بذلك رئيس الجمهورية قيس سعيد رأس السلطة التشريعية راشد الغنوشي ورئيس الحكومة المستقيل الياس الفخفاخ لنصل الى عنف متبادل بين الاحزاب داخل اروقة البرلمان وصل الى تعرض نائبين الى كسر وخلع في الكتف.
موجات العنف اللفظي بدأها رئيس الحكومة المستقيل حيث وجه كلمة امام نواب المجلس قال فيها لهم “يبطى شوية واللي عندوا حاجة يمشي للقضاء”.
وبعد ايام دعا رئيس مجلس النواب في جلسة متوترة على اعداء الديمقراطية التونسية بالموت… وقال “الضلال والموت لأعداء ديمقراطيتنا”.
رئيس الجمهورية قيس سعيد ايضا انساق في تصريحات العنف حيث هدد نواب البرلمان الذين يعطلون سير الجلسات بقوله انه لم يعد ممكنا السكوت وانه يملك الصلاحيات الدستورية ليضع حدا لحالة التسيب وتعطيل عمل المؤسسات هذه الصلاحيات التي شبهها بالصواريخ المعدة لإطلاقها.
“مهرجان” هذه التصريحات لم يقف هنا بل اختتمها النائبان عن حزب الدستور الحر وحركة النهضة فبعد ان اعتلى نواب الدستوري منصة البرلمان ورفضوا النزول منها توترت الاوضاع بينهم وبين نواب النهضة وسرعان ما تحول الأمر الى حلبة مصارعة بين الطرفين والنتيجة روايات متناقضة من كلا الجانبين لكن المؤكد وفق مصادر حاضرة فانه تم نقل النائب من النهضة سيد الفرجاني لتلقي العلاج بينما قال الدستوري ان نائبه مجدي بوذينة تعرض لعنف شديد وكسرت ساقه.
بمعنى آخر فان نوابا مصابين وجرحى نقلوا لتلقي العلاج لا نتيجة حوادث حصلت بل بسبب ” البونية الي ركحت بين الطرفين”..
ما يحصل في المشهد السياسي اليوم من عنف لفظي تحول الى جسدي يؤكد ن منطق الحوار انعدم بين الاطراف المتخاصمة .
وهنا تعود بنا الذاكرة الى مقولة الشهيد شكري بلعيد : كلما اشتد عليهم الخناق يلجؤون للعنف
بشير