صفاقس: انطلاق أشغال إحداث ملعبي كرة قدم للأطفال فاقدي السند بقرية (آس أو آس) المحرس

أعطيت، اليوم الأحد، إشارة انطلاق أشغال إحداث ملعبين لممارسة رياضة كرة قدم لفائدة أطفال قرية (آس أو آس) المحرس، وذلك بعد جمع تبرعات من المجتمع المدني قدرت بـ125 ألف دينار في إطار حملة تضامنية بعنوان “بخطواتنا نفرحو وليداتنا” كان أطلقها دكتور الصحة العمومية، شهير كمون، ولفيف من مكونات المجتمع المدني بصفاقس، في شهر رمضان الفارط، وترمي إلى تحقيق حلم أطفال القرية الفاقدين للسند العائلي في ممارسة الرياضة.وستمكن حصيلة التبرعات المجمّعة إلى جانب تعهّد بعض الشركات والمؤسسات الخاصة بدعم إنجاز المشروع الحلم الذي أطلق عليه اسم “الرياضة التضامنية” من تهيئة ملعبين معشبين بالعشب الاصطناعي، و4 حجرات ملابس، ومركب صحي ( يضمّ مجموعة من وحدات الاستحمام) مجهز بالطاقة الشمسية، وجناح فني، وفق ما بيّنه المهندس المكلف بمتابعة المشروع، مراد الفندري، خلال موكب إعطاء إشارة انطلاق الأشغال.
من جهته، أكد مدير قرية (آس أو آس) المحرس، أشرف السعيدي، أنه ينتظر أن يستفيد من هذا المركب قرابة 400 طفلا وطفلة من أبناء القرية، كما سيوظف لدعم الموارد المالية للجمعية من خلال تسويغه خارج أوقات لعب الأطفال للراغبين في الانتفاع بخدماته.
وأعلن والي صفاقس، أنيس الوسلاتي، لدى إشرافه على موكب إعطاء إشارة انطلاق الأشغال عن تعهده بحل إشكال الطريق المتردية المؤدية إلى قرية آس أو آس المحرس من خلال تعبيدها في الفترة القليلة القادمة تيسيرا لحركة الدخول إلى هذه المؤسسة الاجتماعية الهامة والخروج منها، وقال في تصريح إعلامي بالمناسبة إنه “سيتم تدشين هذه الطريق مع تدشين المركب الرياضي في غضون أربعة أشهر”.
واطّلع الوالي رفقة عدد من ممثلي مكونات المجتمع المدني ورجال الأعمال الداعمين لموارد القرية وأنشطتها الاجتماعية على ظروف إيواء الأطفال الفاقدين للسند والإحاطة بهم على الأصعدة التربوية والاجتماعية والنفسية.
وذكر رئيس لجنة دعم قرية (آس أو آس) المحرس، محمد مقديش، أن القرية استعادت البعض من عافيتها المادية في الفترة الأخيرة حيث ينتظر أن توسّع من قاعدة خدماتها لفائدة الأطفال الفاقدين للسند والمهددين عبر آليتي الإيواء صلب القرية وبرنامج دعم الأسرة وحماية الأطفال من الإهمال وذلك باستقبال 30 طفلا داخل القرية و100 طفل في أسرهم، علما وأن برنامج الإيواء يشمل حاليا 130 طفلا وشابا، في حين يشمل برنامج دعم الأسرة وحماية الأطفال من الإهمال 264 طفلا.
ويفوق عدد الأطفال الذين يولدون خارج إطار الزواج سنويا في تونس 1600 طفلا، إلى جانب 20 ألف طفل مهدد يحتاج جميعهم إلى تدخل قرى (آس أو آس) وخدماتها، غير أن نسبة التكفل بهم من طرف القرى الأربع في تونس (صفاقس، وتونس، وسليانة، وسوسة) تبقى ضعيفة جدا بحكم محدودية الإمكانيات، وفق ما أفاد به مدير القرية أشرف السعيدي.
يذكر أن تنسيقية دعم قرية أطفال (آس أو آس) المحرس المتكونة من عديد الجمعيات، والمنظمات، ومكونات المجتمع المدني، والأشخاص المعنويين، والطبيعيين، أطلقت الحملة التضامنية مع قرية (آس أو آس) المحرس بعد مجموعة الصعوبات المادية التي واجهها “قرى الأطفال آس أو آس تونس” في مختلف الجهات بعد أن قررت المنظمة الأم “الفدرالية الدولية لقرى الأطفال” تخفيض مبالغ الدعم لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى