صحيفة ” لوبوان” الفرنسية تنشر تقريرا خطيرا عن الوضع في تونس وتكشف عن صراع مرير في الخفاء ووضع لا مثيل له منذ الاستقلال

نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية تقريرا عن تونس اعده الصحفي  بونوا دالما.

في البداية تحدث التقرير عن الوضع الاقتصادي في تونس حيث وصف بكونه متدهور الى اقصى حد حيث تقلصت نسبة الناتج المحلي الخام الى 8.2 بالمائة وهي الاقل منذ الاستقلال .

الأخطر من هذا هو التأكيد كون تونس تعيش صراعا محتدما تخفيه الازمة السياسية حيث ان الوضع الاقتصادي يعتبر الاكثر تدهورا منذ الاستقلال.

ووفق الصحيفة فان الرسائل التي وصفتا بالمسمومة بين الرئاسات الثلاث منذ زهاء شهرين تؤشر كون الخلافات لن تزول قريبا حيث ان كل الاطراف تحاول تحقيق مكاسب سياسية وتحشد التأييد الشعبي وهذا ينذر بعواقب وخيمة وخروج الوضع عن السيطرة .

تعرض الصحيفة جانبا من المؤشرات الاقتصادية التي وصفتها بالصعبة في تونس ثم تعرج على نقطة هامة وهي وجود صراع مرير بين نموذجين وهما المستفيدون من النظام السابق والاخرون الذين يريدون ارساء نظام اقتصادي ينهي سيطرة المستفيدين من الريع.

الكاتب يرى ان الاصلاحات منذ 2011 بقيت حبرا على ورق ولم يتم تنفيذ الحد الادنى من مطالب المانحين رغم ان تونس تعد من اكثر الدول نيلا للمنح والقروض الخارجية وفقا للخبراء.

ويضيف انه رغم التحولات نحو الديمقراطية الا ان الجانب الاقتصادي لم يشهد تحولات جذرية وبقي مسيطرا عليه من رجال اعمال كبار وعائلات متنفذة ترفض جميع الاصلاحات ولا يريدون الشفافية ولا المنافسة.

كما يرى ان الصراع في اعلى هرم السلطة يخفي صراعا اقتصاديا بين المستفيدين من الريع والاتحاد لعام التونسي للشغل المتمسك بمطالبه النقابية واولائك الذين يتطلعون الى اقتصاد اكثر انفتاحا على العالم في حين ان اكثر من 36 بالمائة من الشباب يعاني من البطالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى