سيناريو ما بعد مرور شهر على 25 جويلية : خطوات الرئيس القادمة

بدا السؤال يطرح بجدية مع تقدم الوقت حول ما سيحصل ما بعد مرور شهر عن الاجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية 2021.

الحديث عن الشهر هنا سببه ان الاجراءات اتخذت كونها استثنائية وانها لمدة شهر مع اضافة قابلة للتمديد وهي نقطة مهمة جدا.

اغلب المحللين يرون ان مدة الشهر ستمدد لأنها لن تكون كافية لمعالجة اهم المواضيع فما بالك بها كلها.

برهان بسيس مثلا يرى انه ستتم عودة البرلمان لكن دون حصانة للنواب وهو ما سيجعل قيس سعيد المتحكم فيه .

هذا الموقف فيه تبسيط كبير لما سيحصل فالمشكل الاساسي ليس في عودة البرلمان بل في عودة المنظومة السابقة أي منظومة النهضة وما يسمى الحزام السياسي .

هذا الحزام انتهى كليا بل ان عودة النهضة للحكم والسلطة بما فيها التشريعية لم يعد واردا لان الرئيس يدرك ان عودتهم ستنسف كل ما فعله .

الرئيس وفق المراقبين والمحللين يعمل  في جبهتين .

الاولى ازاحة النهضة كليا من مراكز القرار في اجهزة الدولة عبر المحسوبين عليها بما في ذلك في وزارة الداخلية.

الاتجاه الثاني هو استكمال ملفات الفساد ضد شخصيات هامة استطاعت طوال سنوات ان تحمي نفسها اما بالحصانة او العلاقات مع النهضة ورئيسها الغنوشي .

بالتالي فالمرجح هو تمديد الاجراءات الاستثنائية والعمل بها شهرين آخرين لان الهدف الاول هو السيطرة على جائحة كورونا ثم الاهتمام بالملفات الاخرى خاصة والاقتصادية والاجتماعية وايضا تعديل القانون الانتخابي والنظام السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى