زيارة الغنوشي الى تركيا في هذا التوقيت الحساس: بحث عن الدعم الاقتصادي ام تموقع ضمن أجندا ؟

لم تكن الزيارة التي اداها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الى تركيا لتثير كل هذا الجدل لو لم تكن جاءت في توقيت حساس ومفصلي.

حيث انها تأتي في خضم الجدل الكبير حول تشكيل حكومة واثر انتخابات رئاسية وتشريعية .

خلال هذه الزيارة التقى الغنوشي مباشرة بالرئيس التركي رجب طيب اردغان كما كان له لقاءات وفق ما اعلن موقعه على الفيسبوك مع شخصيات هامة في كل من ماليزيا والبوسنة.

السؤال هنا: هل ان زيارة رئيس النهضة هدفها البحث عن دعم اقتصادي لتونس وسياسي للنهضة ام ان الامر يتجاوز هذا الى التموقع ضمن اجندا دولية واصطفاف في حلف محدد؟

مسألة البحث عن شريك وحليف قوي للدعم في المجالات الاقتصادية امر مفروغ منه فتركيا قوة اقتصادية اقليمية ودولية ويمكن لاي دولة الاستفادة منها لو عرفت كيفية ذلك.

لكن مع هذا فان النهضة وهي ستتولى رئاسة الحكومة تبحث في كل الاتجاهات عن دعم لها سياسي وايضا اقتصادي خاصة وانها تدرك ان الخيار الوحيد امامها في هذه المرحلة هو النجاح أي النجاح او الاندثار.

من هنا فان التموقع في حلف تجاه آخر لم يعد امرا مخفيا فهناك تحالف معادي لها تحت يافطة انها من الاخوان المسلمين ونقصد السعودية والامارات ومصر والبحرين وهؤلاء لا يمكن البحث عن دعم عندهم او منهم  بل الاولى البحث عن كيفية تجنب ضربها لهم.

بالتالي فان النهضة تعول على اطراف اخرى لدعمها ودعم الاقتصاد التونسي وفي مقدمتها تركيا وايضا قطر وطبعا الاتحاد الأوروبي كشريك دائم .

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى