رفيق عبد السلام : عدم استقر ار تونس بسبب قيس سعيد
كتب القيادي في النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة على صفحته بالفيسبوك:
مشهد الوفد البرلماني الذي استدعاه رئيس الجمهورية لقصر قرطاج قبل أيام قليلة يعكس الخلل الكبير في رؤيته السياسية وما تولد عنها من أزمات وعدم استقرار بعد انتخابات 2019.
التيار ممثلا بأربعة يقف على يمين الرئيس، وحركة الشعب تقف على يساره، مع شيء من التزيين بحركة النهصة وتغييب قوى أخرى وازنة في البرلمان. هذا الأمر لا يعني شيئا سوى تجاهل نتائج الانتخابات وفرض الأقلية على الأغلبية، مع تسليم شؤون الحكومة لفريق القصر الرئاسي، أي العودة لمفهوم حكومة الظل في قرطاج التي ابتدعها بن علي،وصنع مشهد سياسي بعيد عن نتائج الانتخابات والدستور والبرلمان.
سيدي الرئيس، إحدى البديهيات في النظام الديمقراطي التي لا يجادل فيها أحد، هي احترام نتائج الصندوق وإقامة خط التمييز بين
الأغلبية والأقلية.
كل مظاهر عدم الاستقرار التي شهدناها بعد نتائج الانتخابات تعود الى تشبث الرئيس بشعار “تحيا النظرية ويسقط الواقع” وهي بعثية متخفية ( نسبة لحزب البعث) لا تؤمن بنتائج الانتخابات ولا بالأحزاب ولا البرلمانات.