رسالة من رئيس الجمهورية بمناسبة نجاح تونس في انتخابات مجلس الامن
أعلنت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية اليوم الجمعة 7 جوان 2019، أن الرئيس الباجي قائد السبسي توجه اثر انتخاب تونس عضوا غير دائم بمجلس الأمن التابع لمنظمة الامم المتحدة للفترة بين 2020 /2021 برسالة شكر إلى وزير الشؤون الخارجية والعائلة الدبلوماسيّة التونسيّة “على ما يبذل أبناؤها من جهود ومساع مقدرة وما يتميزون به من اجتهاد ومثابرة أثمرت تشريف بلادنا للاضطلاع بهذه المسؤولية الهامة للمرّة الرابعة في تاريخها. وهو ما يؤهلها لمواصلة الإسهام في خدمة السلم والأمن الدوليين وفق أهداف ومبادئ منظمة الأمم المتحدة وعلى أساس ثوابت سياستها الخارجية”.
واشار الرئيس قائد السبسي في بيان نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية اليوم إلى أنه “تابع بكلّ اهتمام واعتزاز انتخاب تونس عضوا غير دائم بمجلس الأمن للفترة 2020-2021، بنسبة تصويت مشرّفة للغاية قاربت الإجماع”.
وأضاف أنه “بقدر ما يؤكد انتخاب تونس لعضوية أهم جهاز في المنظمة الأممية، مجلس الأمن، ما تحظى به من ثقة واحترام لدى المجموعة الدولية فإنه يؤكد مرة أخرى استعادة البلاد المكانة التي هي بها جديرة على الساحتين الإقليمية والدولي” مذكرا بأن ذلك، مكنها من أن تحتضن بكل نجاح الدورة الثلاثين للقمة العربية موفّى شهر مارس 2019 مبرزا أن ذلك جعل المجموعة الفرنكوفونية تختارها لاحتضان قمّتها لسنة 2020 للمرّة الأولى في تاريخ بلادنا والتي ستتزامن مع الذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وقال الرئيس ” إنّ هذه النجاحات الدبلوماسية تقيم الدليل مرة أخرى على السمعة الطيبة التي تحظى بها تونس في محيطها الإقليمي ومكانتها المتميزة لدى شركائها، وهي تشكل اعترافا بدور دبلوماسيتها النشيط والفاعل في تكريس قيم السلم والعدل والحرية والتعاون والتضامن. كما أن توفّق تونس في الانضمام إلى مجلس الأمن الدولي يحمّل العائلة الدبلوماسية مسؤولية مواصلة البذل والعمل بنفس الالتزام والعزيمة من أجل كسب الرهانات المرتبطة بخدمة المصالح الوطنية العليا”.
وتابع ” إن صواب خيارات سياستنا الخارجية التي أثمرت نجاحات وتقديرا دوليا يقتضي من التونسيين جميعا دعم توجهات دبلوماسية بلادهم، لا سيما في هذه المرحلة الفارقة من تاريخها وفي ظل أوضاع إقليمية ودولية معقدة ومتحوّلة، كما يستوجب حشد كل الطاقات الوطنية لإعلاء شأن تونس والدفاع عن مصالحها وتعزيز قدرتها بما يمكن بلادنا من الاضطلاع بدورها على أكمل وجه ورفع التحدّيات الماثلة أمامنا لتظلّ تونس حرّة منيعة أبد الدهر شامخة بين الأمم”.