رسالة خاصة لوديع الجريء من سجنه
أتوجه إلى سيادتكم بهذه المراسلة الثانية كمواطن ومسؤول تونسي تَعلَّم داخل المدارس العمومية التونسية آمن بالمصعد الاجتماعي وبجدوى التكوين الأكاديمي متحصلا من المدارس التونسية على الدكتوراه وعلى مجموعة من الشهائد العلمية العليا الأخرى.
انطلقت في المسؤولية من مدينة بن قردان العزيزة لكي أتدرج فيها إلى أن حطت بيا الحافلة في العاصمة حيث ترأست الجامعة التونسية لكرة القدم ثم تدرجت في المسؤوليات إقليميًا ودوليا مترئسا اتحاد شمال افريقيا، كما وقع انتخابي منذ سنة 2017 صلب الاتحاد العربي الذي يضم 22 جامعة تُمثل 22 دولة عربية، كما وقع انتخابي أيضا لأكون عضو مكتب تنفيذي ورئيس اللجنة الطبية للاتحاد الافريقي الذي يضم 54 جامعة تُمثل 54 دولة افريقية كما حضيت بشرف عضوية العديد من اللجان القارة للاتحاد الدولي لكرة القدم.
و عوض أن تجد هذه السيرة الذاتية التونسية الخالصة دعم الجميع وخاصة وزارة الشباب والرياضة على غرار بقية زملائي في الهياكل الدولية تعرضت مرارا وتكرارا لهرسلة وتشويه من أطراف معلومة الغايات ومن قبل وزارة الشباب والرياضة في فترة الوزير الحالي كمال دقيش.
سيادة رئيس الجمهورية ،
تقدم وزير الشباب والرياضة كمال دقيش بشكوى تتعلق بمشاركة تونس في مسابقة دولية ذات غايات رياضية واجتماعية نظمها لأول مرة الاتحاد الافريقي لكرة القدم وقد وُجهت لي الاتهامات التالية :
1- الاستيلاء والتصرف بدون وجه حق في المنحة المُحوَّلة من الاتحاد الافريقي للمدارس التونسية.
2- تدليس وثائق.
3- خيانة الأمانة من خلال عدم توزيع 1000 كرة و 300 صدرية على المدارس التونسية .
والحال أنه وإلى حدود الساعة:
1- لم يقم الاتحاد الافريقي بتحويل اي اعتماد لصالح المدارس التونسية وهو ما تؤكده المراسلات الواردة من الاتحاد الافريقي بل أكثر من ذلك لن يقوم الاتحاد الافريقي بتحويل اي مبلغ مالي لاي جامعة وطنية افريقية لأنه قرر من خلال دليل اجراءات هذه المسابقة التعامل والخلاص المباشر للمزودين دون المرور بالجامعات.
2- لا توجد أي وثيقة مدلسة حيث كَلّف المكتب الجامعي في جانفي 2022 الإدارة الفنية للقيام بجميع الإجراءات المتعلقة بهذه المسابقة بما في ذلك اختيار التلاميذ وفق شروط الاتحاد الافريقي علما وأنني لم أكن متواجد في هذا الاجتماع باعتبار وجودي في الكامرون أنذاك.
– أكدت الإدارة الفنية من خلال مكتوبها للجامعة في فيفري 2023 ومن خلال الأقوال المُدْلَى بها لدى باحث البداية ولدى تفقدية وزارة الشباب والرياضة أنها تتحمل مسؤوليتها كاملة دون سواها وأن رئيس وأعضاء المكتب الجامعي ليس لهم أي علاقة بموضوع الإجراءات المتعلقة بالتحضيرات وباختيار المدارس والتلاميذ.
– لاتوجد أي وثيقة تحمل اسمي أو إمضائي في كل ما يتعلق بمختلف مراحل الإعداد لهذه المسابقة أو التي تتعلق باختيار التلاميذ أو المدارس كما لا توجد أي مراسلة مهما كانت طبيعتها ورقية أو إلكترونية أو غيرها صادرة عني أو واردة عليا من أي جهة كانت تتعلق بمختلف مراحل التحضير أو اختيار المدارس أو التلاميذ علاوة على أنني كنت قبل وأثناء وبعد موعد هذه المسابقة خارج حدود الوطن لمدة حوالي ثلاثة أشهر.
3- فيما يتعلق بخيانة الأمانة المتعلقة ب 1000 كرة و 300 صدرية الموهوبة من الاتحاد الافريقي لكرة القدم إلى الجامعة اؤكد ما يلي :
– أرسل الاتحاد الافريقي إلى الجامعة التونسية لكرة القدم وليس المدارس هبة تتمثل في 1000 كرة و300 صدرية وليس لرئيس الجامعة أي علاقة أو أثر كتابي يتعلق بتسلم هذه الهبة أو خزنها أو توزيعها من عدمه وهو ما تثبته جميع الوثائق الإدارية.
– وقع تخزين هذه الهبة من قبل إدارة الجامعة وهي إلى حد الآن تحافظ على هذه الأمانة في مقراتها لأن الإدارة الفنية لم تطالب بها وهي موجودة كما يُثبت ذلك محضر المعاينة ومحضر معاينة الشرطة الفنية.
– تسلمت الجامعة هذه الهبة بصفة مجانية.
سيادة رئيس الجمهورية،
توجهت إلى سيادتكم بهذه المراسلة الثانية وكلي ثقة وقناعة في أن رجل القانون لا يرتضي بمثل هكذا ممارسات وظلم وكلي إيمانًا وثقة كذلك في أن رئيس الجمهورية المسؤول على السياسة الجزائية لا يرضى بأن يكون هدف العدالة هي الإدانة وانما تهدف العدالة إلى إنصاف الجميع وتبحث على قرائن البراءة كبحثها على قرائن الإدانة ومتأكد من أنكم لن ترضون بظلم مواطن ومسؤول تونسي يمتلك كل قرائن البراءة.
ثقتنا في الدولة التونسية مستمرة
ثقتنا في القضاء التونسي مستمرة
عاشت تونس مناصرة للحق وللقضية الفلسطينية.
عاشت فلسطين حرة أبيّة منتصرة على الجرائم الوحشية.