راشد الغنوشي : النهضة مستعدة لكل التنازلات من أجل الديمقراطية
مؤكدا استعداد النهضة لكل التنازلات من أجل الديمقراطية أسوة بما أعقب عملية اغتيال البراهمي سنة 2013 من طرف بعض المتطرفين (العملية الثانية في نفس السنة بعد شكري بالعيد) ما اضطر رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر إلى تعليق مداولات المجلس وغادرت النهضة موقع الحكم، والأهم من وجهة نظر الغنوشي هو سد الطريق أمام عودة الديكتاتورية والحفاظ على الديمقراطية وقد دعونا الشعب التونسي منذ البداية إلى التصدي للانقلابات على الشرعية والدستور.
في سياق ثان قال الغنوشي إنه يعارض تعليق المساعدات الخارجية لتونس من أجل الضغط على الرئيس قيس سعيّد وإثنائه عن قراره موضحا بأن تجويع الشعب التونسي يجب أن لا يكون أداة مساومة بقطع النظر عمن يتواجد في موقع الحكم.
الغنوشي اعتبر أيضا أن رئيس الدولة استغل غياب المحكمة الدستورية لتأويل الفصل 80 من الدستور وفق تصوره الخاص، لافتا إلى أن البعض لا يرى في العشر سنوات الأخيرة سوى السلبي ويحمل النهضة مسؤولية هذا الخراب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والنهضة من موقع المسؤولية لا تتنصل من مسؤولياتها ولكن غاب عن أكثرهم أن تونس ظلت طوال 10 سنوات ديمقراطية ناشئة محتوية لكل الطيف السياسي على اختلاف ألوانه.