نشر على الصفحة الرسمية للنائب راشد الخياري على الفيسبوك مضمون رسالة من المعني بالأمر تحدث فيها عما اسماه مؤامرة حيكت ضده في الرئاسة.
وقال الخياري بان المؤامرة حاكتها له نادية عكاشة بعلم الرئيس .
كما برر سبب عدم تسليم نفسه للقضاء العسكري كونه تحت امرة قيس سعيد وكان سيزج به في السجن.
وهذا ما كتبه النائب:
بسم الله الرحمان الرحيم
بداية، أوجه التحية لكل من ساندني في قضية يعلم الأحرار لا العبيد و من فوقهم رب العباد أنها قضية وطن سيادته مُداسة منذ ستة عقود، أوجه بالخصوص التحية لخصومي الذين أجلوا خصومتهم معي و هبوا دفاعا لا على شخصي بل على وطن بات مهددا بإنقلاب عسكري و تخطيط فرنسي و إماراتي محكم و حمام دم يُعدون لتنفيذه في صمت تام، لهؤلاء الخصوم الشرفاء أنحني لهم إحتراما و إمتنانا و عرفانا حيث أثبتوا إنتصارهم لمبادئهم قبل كل شي.
ليعلم الجميع أني ما رفضت المثول جبنا و لاخوفا و لا رهبة أمام قضاء عسكري يعمل إداريا تحت إمرة الخصم شخصيا و يحتكم بالكامل لأمره، فكيف يكون بربكم الخصم و الحكم واحد، و لقد علمنا بالمكر و الخديعة و الفخ الذي جهزوه لشخصي حيث لم يتم إستدعائي لأمدهم لا بالأدلة و لا بالوثائق و لا بالبراهين بل تمت محاولة إستدراجي لأمر واحد و هو الزج بي في السجن مباشرة تتفيذا لرغبة فخامته التي لا يجب أن ترد و الدليل أمامكم، هول الإتهامات التي جهزوها لي في بطاقة الجلب و التي تُحيلنا على أنظمة القرون الوسطى و محاكم التفتيش في الأندلس، بل لم يكفهم كل هذا، حيث و بعد إعتراف المتورط الثاني في العملية فوزي الدعاس و أمام القضاء العسكري بتلقيه أموالا أجنبية فعلا (تركوه حرا) أصيبت نادية عكاشة بحالة ذعر شديد عمدت على إثرها لرد فعل صبياني و غير مسبوق حيث سربت بطاقة الجلب العسكرية السرية ضدي من المحكمة العسكرية تاركة بياناتي الشخصية و عنوان أهلي للعموم و كأنها تقول لعصاباتها “لم نستطع القبض عليه و قهره فاذهبوا و أقتلوا و اذبحوا أهله و إفعلوا ما بدا لكم بهم”، فكيف يريد بعض السذج و العملاء مني تسليم نفسي لنادية عكاشة شخصيا لتمارس بحقي شهوتها في الإنتقام بعد إفتضاح أمرهم.
إنى و الله لازلت على قسمي و أعيد تحديه أمامكم، سأنزع عني الحصانة و سأسلم نفسي للنيابة العمومية في حال قبل مواجهتي أمامها شريطة أن ينزع عنه أيضا حصانته و لنتواجه هناك بالأدلة و البراهين و سترون من الصادق فينا و من الكاذب و والله لن يقبل بمواجهتي إلا في قضاء يديره هو شخصيا ليفعل بي ما يشاء دون رقيب أو حسيب.
إن ما يحدث اليوم خطير للغاية حيث زار خصمي موفد سفاح مصر خلال الساعات الفارطة ناقلا له رسالة عاجلة من أخيه السفاح و كأنهم يستعجلون بدء مخطط ذبح و سحق الإسلاميين مجددا و محق كل من يعارض عودة نظام العائلة و الحكم الفردي.
و عليه ليدرك عامة الشعب إني إنطلقت في جمع الأدلة و البراهين في هذه الفضيحة الغير مسبوقة منذ أشهر و تسارعات عمليات بحثي عن الحقيقة منذ إعلان جماعة قيس سعيد أنفسهم (الشعب يريد – نجد الخلفاوي) عن جملة من الأدلة في هذا الشأن حتى تمكنت بعون الله تعالى من الحصول على براهين دامغة و قوية لا تقبل أدنى درجات الشك، فضيحة يندى لها الجبين و لو علمتم دقائق تفاصيلها لهالكم الأمر.
الأيام القادمة سيتأكد الجميع تباعا من صحة كل ما نشرنا و ستكتشفون الأمر و ستصدمون بحجم الحقائق التي لن يتوقف سيلها و ستصل لكم كاملة حتى لو إعتقلني قضاؤه لمنع وصول الحقيقة للشعب.
هذا و قد فرح أنصاره ببيان السفارة الأمريكية في تونس ظنا منهم أنه طوق نجاة زعيمهم و خلاصه من الفضيحة المدوية، و وجب هنا التوضيح، أولا هل سمعتم من قبل أن دولة بحجم أمريكا إعترفت علنيا بأي تدخل خارجي لها، فهل أنتم أغبياء لدرجة أنكم كنتم تريدون منها إعترافا علنيا ؟ ثانيا إن الواقعة جدت رحاها عبر مسؤول امني بالسفارة الامريكية في باريس و ليس نظيرتها في تونس، ثالثا و هذا الاهم ان الامر قد وقع في عهدة إدارة ترامب و لم تقم به الإدارة الحالية.
ختاما، أؤكد للجميع أن تفاصيل القضية و خيوطها ستتفجر للرأي العام خلال الأيام المقبلة و سيدرك الشعب صدق كل حرف همست به.
جازى الله تعالى عني كل من ساندني و لو بكلمة طيبة و ليعلم أحبتنا أننا لن نهادن أبدا في قضية سيادة الوطن كلفنا ذلك ما كلفنا.
نائب الشعب راشد الخياري
زر الذهاب إلى الأعلى