رئيس الجمهورية يقول إن “تونس ليست بخيرٍ ووضعها دقيق” ويدعو للحذر من مؤسّسات سبر الآراء

إعتبر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أن “تونس ليست بخير، ووضعها دقيق”، مستدركا بالقول إن “بلادنا في أخف الضررين بالنظر إلى محيطها وما يقع في ليبيا وغيرها من تطاحن وتقاتل”.

وأضاف رئيس الجمهورية في كلمة توجه بها مساء أمس، الأحد 5 ماي 2019، إلى الشعب التونسي بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، أن “التونسيين يعيشون حالة إحتقان ويشتكون من غلاء المعيشة ومن قلة المواد”، مذكرا بـ”الفواجع التي مروا بها على غرار وفاة الرضع في مستشفى الرابطة وعدد من العاملات الفلاحيات جراء ظروف النقل الصعبة”.

وأشار إلى الأزمات التي شهدتها البلاد رغم المجهودات التي قامت بها الحكومة والسلط للتخفيف من حدتها، وآخرها أزمة نقل المحروقات وما سببته من خلل لمختلف الأنشطة، مبينا أن الحلول التي إعتمدتها الحكومة بخصوص إرتفاع الأسعار ومن بينها تركيز نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك من شأنها التخفيف من تلك الأسعار، لكنها لن تحل المشكل.

وفي علاقة بالوضع السياسي، تحدث رئيس الجمهورية عما أسماه بـ”حمى الانتخابات”، التي قال إنها إنطلقت قبل وقتها، داعيا كافة المعنيين بالمحطات الإنتخابية القادمة إلى الاستعداد الجيد لها والعمل بإخلاص للبلاد.

وحذر من مؤسسات سبر الآراء ونتائجها في ترتيب المترشحين، كما توجه بالنصح بعدم أخذها على مأخذ الجد، ملاحظا أن المسجلين الجدد في الانتخابات القادمة (حوالي 700 ألف) من شأنهم تغيير كافة المعطيات والموازين.

وأكد قايد السبسي أن “من يتحمل المسؤولية، عليه أن يفكر في يوم مغادرتها بشرف وترك المكان للشباب والمؤهلين أكثر منه في خدمة تونس”، مذكرا في هذا الصدد بما “حدث للزعيم الحبيب بورقيبة الذي قضى نصف حياته في السجون والمنافي ليعود بعد 30 سنة من حكم تونس، إلى نفس الوضع دون أن يتأسف أحد على ذلك علنا”.

وبخصوص الوضع الأمني، قال رئيس الجمهورية إن تونس نجحت في مكافحة الإرهاب، وتوجه بالتحية لقوات الجيش والحرس ورجال الأمن، لوقفتهم المتواصلة وجهودهم في مكافحة الإرهاب، وآخرها القضاء الليلة الماضية على ثلاثة عناصر إرهابية خطيرة في سيدي علي بن عون ضمن خطة أمنية محكمة.

وإعتبر أنه تم الثأر لعملية سيدي علي بن عون التي إستشهد فيها سقراط الشارني وعدد من زملائه، وغيرها من العمليات الإرهابية التي إستشهد فيها عدد من الأمنيين والعسكريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى