خيبة أمل من السياسيين: سعيد يرتمي عند ماكرون والغنوشي في أحضان أردغان وآخرون تحركهم الامارات والفخفاخ مشغول بالصفقات
يظهر ان ازمة كورونا كانت هينة امام ما يعيشه التونسيون اليوم من خيبة امل في سياسييهم المشغولين بكل شيء الا ان يلتفتوا الى مشاغلهم ومشاكلهم.
في تونس اليوم حتى السجائر التي قد تنسي البعض جزءا من همومهم ولو مؤقتا صارت مفقودة اما الغلاء والاحتكار فقد صار الموضوع من كثرة تداوله روتينا وكأن المحتكرين والفاسدين يقولون ” قولوا ما شئتم واكتبوا ما شئتم فخراجكم كله لنا”.
فقد بات يتأكد يوما بعد يوم بأن سبب ازمات تونس هي سياسييها فاغلبهم همهم مصالحهم الشخصية والوصول الى السلطة والمحافظة عليها .
في الزيارة الاخيرة الى فرنسا فان رئيس الجمهورية ورغم ما يحمله له التونسيون من احترام ومودة وثقة الا ان اداءه لم يكن مقنعا كليا خاصة في مسالة استبعاد مطالبة المستعمر القديم بالاعتذار والتعويض وتحول هذا الامر الى معرقل للعلاقات بين البلدين .
السؤال هنا: ومتى كان الغرب يعطي بلا مقابل او لا يعطي الأولوية لمصلحته في أي اتفاق او ما يسميه مساعدة.
بالتوازي مع هذا فان رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي كون لنفسه حكومة داخل الحكومة وحول نفسه الى مهندس السياسة الخارجية فاذا به يدلي بمواقف بلا اذن رئيس الجمهورية بل يخالفه وكم من مرة يحرجه ويتدخل في شؤون هي ليست من اختصاصه بل وصل الامر الى العمل على اسقلاط الحكومة من اجل ادخال شخصية عليها شبهات فساد وعندما يسأل لماذا بقول من اجل الوطن.
الغنوشي اليوم ينظر اليه كونه ارتمى كليا في احضان اردغان دعما وتبنيا للسياسات التركية في حين ان السوق الليبية تضيع او هي ضاعت بعد ان التهمها الاتراك.
بالنسبة لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ فقد تفجرت فضيحة شركاته واسهمه وصفقاته فاذا بنا نكتشف كونه كان مشغولا بها والشعب غارق في هم كورونا.
الامر لا يقف هنا بل سياسيون آخرون يرتمون في احضان قطر او الامارات وكل يبحث عن مصالحه باسم انه يخدم الوطن لكن في النهاية فان الوطن آخر المستفيدين بل احزابهم وشخصهم .