خطير: 50 بالمائة من مادة السداري المدعم تباع للفلاحين في السوق السوداء ومسؤولون متورطون في الجريمة

ليست المرة الاولى التي نتعرض فيها لملف علف الحيوانات المدعم لكن دائما فان الامر يتكرر وهو تواصل المأساة للفلاح تحت شعار من المسؤولين الجهويين “: اشرب والا طير قرنك او بالأصح اشري وكان عجبك.

الدولة تسعر كيس السداري ونقصد به شعير الحيوانات الذي يعد العلف الاساسي للنمو ان كان للماشية او غيرها لكن هذا السعر يتضاعف بل يصير ثلاثة اضعاف ولا يتم الحصول عليه الا في السوق السوداء.

فالدولة تشتري هذه المادة من الخارج بالعملة الصعبة وتوفرها للفلاح مدعمة وتتولى نيابات مرخصة توزيعها لكن ما يحصل ان البيع يكون بالوجوه وبسعر مرتفع جدا حيث وصل الى  35 دينارا للكيس بل في بعض المناطق فاق ال40 دينارا.

الامر بات مكشوفا وهو ان مسؤولين جهويين يسيطرون على القطاع ويثرون من ورائه لكن الحكومة الحالية كغيرها تتفرج ولا تولي الامر أي اهتمام بل ان هناك اتهامات بكون احزاب تستفيد من الوضع بل اكثر من هذا فان التهمة طالت حتى الاتحاد الوطني للفرحة والصيد البحري عبر مكاتبيه الجهوية.