حمدي العبيدي …حتى لا يتكررّ التاريخ في شكل مهزلة

هو من صنّاع الانتصارات بلا منازع … اسعد الملايين في المباريات التي يحتاجها الافريقي  و اعظمها الدربي ثم الكلاسيكو  … حمدي العبيدي هذا اللاعب الشاب  لم تعرف بدايته السهولة بل رافقه الضغط و تعالت اصوات الهرسلة و الهجوم من كل حدب صوب  عليه حتى  حجز مطولا مكانا له على بنك الاحتياط  .. و مع ذلك و رغم طبيعة الفتى الشاب المطبوعة  بالعنتزة و سرعة الاشتعال الا انه في وقت الشدة بان معدنه و اظهر حضورا ذهنيا خاصة امام  الشباك …

ما يمكن الاقرار به  ان حمدي العبيدي المنحدر من بيئة محدودة الدخل  في صورة تتشابه مع اللاعب السابق سيف الدين الجزيري له في اقدامه الكثير  و مع  ذلك  قد تطاله  سهام النقد و التهجم  في اي وقت و دون سابق انذار  و قد تعاوده الهجمات اللاذعة متى وقعت الزلة  … بيد ان اللاعب لا بد من  ان يدرك جيدا انه مستقبله امامه و  ان الضربات التي لا تقسم الظهر تقوّيه …

حمدي العبيدي طاقة كروية  موجودة  و ذكاء و فطنة و قدرة  لا محدودة  و قادر على  مزيد التطوّر فقط يحتاج ان يضع اكثر قدمه على الارض  مع مزيد العمل … و لحمدي خصال لاعب  يحتاجه المنتخب  في قادم الايام لو اللاعب ركّز اكثر ووجد احاطة اكثر و ابتعد عن اساليب الاستفزاز خاصة  ماهو خارج المستطيل الاخضر …

حمدي العبيدي وجه رياضي واعد و لاعب قادم على مهل   ارجو ان يكون الدرس في العناية به و الاحاطة به قد استوعبته ادارة الافريقي و جماهيرها من تجربة سيف الدين الجزيري … حتى لا يتكرر التاريخ في التفريط  في لاعبين مهاريين في شكل مهزلة …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى