شهدت منطقة السبيخة من ولاية القيروان نهاية الأسبوع جريمة مروّعة، تُعد من أبشع الجرائم المسجلة في تونس خلال السنوات الأخيرة، حيث أقدم رجل على اقتلاع عيني زوجته باستخدام آلة حادة، بزعم وجود “كنز مدفون” تحت منزله.
تفاصيل الحادثة
الضحية، شابة تبلغ من العمر 29 سنة، متزوجة منذ سنتين، وتعيش اليوم حالة حرجة داخل أحد مستشفيات القيروان، بعد تعرّضها إلى اعتداء همجي أفقدها بصرها وكسر رقبتها، وفق ما أكده والدها لإذاعة محلية.
خلفية “الكنز” والشعوذة
تعود بداية الحادثة إلى أسبوع قبل الجريمة، حين غادرت الزوجة منزلها بعد أن لاحظت أن زوجها جلب شخصاً يُعرف بـ”العزّام”، وأخبرها بوجود كنز مدفون أسفل المنزل. الأمر الذي أثار حفيظتها، ودفعها للعودة إلى منزل والدها خوفًا من أفعال زوجها المريبة.
لاحقًا، عاد الزوج مرفوقًا بشقيقته ليعتذر، مدّعياً أنه تخلى عن فكرة الكنز، وأقنع زوجته بالعودة، وهو ما حصل.
ليلة الجريمة
بحسب شهادة والد الضحية، قام الجاني ليلة الحادثة بإغلاق الأبواب بعد نوم العائلة، ثم اعتدى على زوجته خنقاً وضرباً، وادعى مجدداً أن “الكنز يطلب تضحية”. ثم فقدت الضحية وعيها، ليقوم الزوج بجلب أداة حادة – فرشيطة – ويقتلع بها عينيها وهي في حالة شبه غيبوبة.
الحالة الصحية للضحية
الضحية ترقد حالياً في المستشفى، وقد فقدت بصرها بشكل نهائي، كما تعاني من كسر في الرقبة ووضع صحي حرج، وفق ما أفادت به عائلتها، التي عبّرت عن صدمتها من هول الجريمة.
توقيف الجاني وتحقيقات صادمة
تمكنت الوحدات الأمنية من إيقاف الجاني أثناء محاولته الفرار، وخلال التحقيق، قال إن “العزّامة طلبوا منه عينَي زوجته كجزء من طقوس فتح الكنز”.
ورداً على إمكانية معاناته من اضطرابات نفسية، أكدت عائلة الضحية أن الزوج كان في كامل وعيه، لكنه أصبح مهووسًا بموضوع الكنوز والشعوذة، مما دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة المروّعة.