تونس عاصمة الثقافة الإسلامية عن العالم العربي
“تونس عاصمة الثقافة الإسلامية عن العالم العربي ستكون عنوانا للروحانيات، عنوانا للمعمار الإسلامي، عنوانا للأدب والفنون. ستكون عاصمة للاجتهاد والتجديد. عاصمة لارتقاء السياسات الثقافية الجديدة”
هكذا تحدث الدكتور “محمد زين العابدين” وزير الشؤون الثقافية عن تظاهرة “تونس عاصمة الثقافة الإسلامية عن العالم العربي” خلال ندوة صحفية انتظمت صباح يوم الثلاثاء 19 مارس 2019 بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة، بحضور الدكتور “عبد العزيز التويجري” المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة/ إيسيسكو وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية إلى جانب إطارات وزارة الشؤون الثقافية
وقال الدكتور “التويجري” إن تونس أنموذج فريد في الحضارة العربية الإسلامية ولها تميز واضح منذ سنة 50 هجري عندما بنيت القيروان على يدي “عقبة بن نافع”
وأكد أن تونس اليوم تقدم نموذجا في بناء المجتمع والدولة قل وجوده في العالم العربي، وأنها أغنت الحضارة الإنسانية على مدى عصور
واعتبر الدكتور “محمد زين العابدين” أن الاحتفاء بتونس عاصمة للثقافة الإسلامية يأتي ضمن برنامج عمل كبير لوزارة الشؤون الثقافية منذ ديسمبر 2016 إلى اليوم مذكرا باللقاءات المتعددة مع وزراء الثقافة العرب مشددا على قيمة هذه اللقاءات التي لم تكن شكلية بل كانت عميقة وبناءة أعادت تونس إلى موقع الريادة
وأضاف الوزير أن تونس تستحق الريادة خاصة أن التظاهرة تأتي بعد مسار كامل من تفعيل السياسات الثقافية مشددا على أن الاحتفاء سيكون بإسلام الحضارة والتجديد والتنوير والفنون والإبداع والثقافة والجمال
وذكر الدكتور محمد زين العابدين بمبدإ الديمقراطية الثقافية التي تعمل به وزارة الشؤون الثقافية مؤكدا أن جميع الفنون لها نفس القيمة ولا تمييز بينها وأضاف “هناك حالة مخاض حقيقية تعيشها وزارة الشؤون الثقافية لاستعادة البريق التونسي وألقه في الخارج. والهدف هو أن تكون تونس عاصمة حقيقية للثقافة تستقبل العالم ويحتفي بها”
وقال إن احتفالية تونس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019 تنعقد تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية “محمد الباجي قائد السبسي” وأن الافتتاح الرسمي يوم الخميس 21 مارس 2019 بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة سيكون بحضور رئيس الحكومة “يوسف الشاهد”
وقال أيضا إن الكاتبة العامة للمنظمة الفرنكفونية ستزور تونس خلال شهر أفريل القادم لإعلان تونس عاصمة للفعل الفرنكفوني بمناسبة احتضانها للقمة الفرنكفونية (2020) موضحا أن سياقات الفرنكفونية واسعة تتجاوز قضية اللغة نحو سياقات اجتماعية، ثقافية، اقتصادية وتنموية
وتحدث “محمد الهادي الجويني” مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية عن برنامج الافتتاح ما قبل الرسمي غدا الأربعاء 20 مارس 2019 ضمن مسلك ثقافي بالمدينة العتيقة ينطلق من ساحة الحكومة بالقصبة إلى نهج القصبة فمقهى الشواشين وجامع حمودة باشا وسوق البركة أين سيتم تدشين ساحة 23 جانفي 1846 تاريخ إلغاء العبودية والرق (في الساحة نفسها أين كانت تجارة الرقيق في تونس قبل إلغائها)
ويتواصل المسلك الثقافي نحو سوق العطارين، جامع الزيتونة، دار حسين أين سيتم تقديم معرض وعرض للرشيدية وانتهاء بساحة القصبة مع عرض “الزيارة” لسامي اللجمي انطلاقا من الثامنة وليلا بحضور جمهور كبير العدد وضيوف تونس
أما الافتتاح الرسمي فسيكون يوم الخميس 21 مارس 2019 بحضور رئيس الحكومة “يوسف الشاهد” وذلك بعرض “ذروة المعالي” تصور وإخراج “سليم الصنهاجي” مع أركستر وأصوات أوبرا تونس بقيادة “هشام العماري”، آداء “محرزية الطويل” و”محمد العايدي”، كتابة موسيقية لسامي بن سعيد
وقال “فوزي محفوظ” مدير عام المعهد الوطني للتراث إن الاحتفاء بتونس عاصمة الثقافة الإسلامية 2019 يتزامن مع مرور 40 على تسجيل مدينة تونس وعلى تسجيل قرطاج في قائمة التراث العالمي، ومرور 10 سنوات على الاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، ومرور 63 سنة على استقلال تونس ومرور سنة على افتتاح مدينة الثقافة. ولذلك فإن الاحتفال سيكون استثنائيا، وأكد أن الأنشطة ستستمر بعد الافتتاح الرسمي على مدى سنة كاملة عبر تظاهرات وندوات ولقاءات.